ليال حداد
ينتشر باعة متجوّلون على الأوتوسترادات والطرق اللبنانية، يحملون زجاجات عطور من أشهر الماركات العالمـــية ويعرضونها بأرخص الأسعار. يروون لـ“زبائنهم” المفـترضين قصصاً متنوعة عن الأســــباب التي تجعل عـــــطوراتهم تباع بسعر رخيص، فــيقول بعضهم “نعبّئ الزجاجات في سوريا بموافقة الشركة صاحبة الماركة” أو “نحن نبيع على الطريق ولا نضطر إلى دفع إيجار محل ولا فواتير كهرباء لذلك لا نسعى وراء الربح الوفير”، وغيرها من الحجج التي تنطلي أحياناً على أحد الراغبين بشراء العطورات الفخمة.
العلبة التي تغلف زجاجة العطر تشبه العلب الأصلية بفخامتها وتوقيعها العالمي. يحمل الشاري العطر إلى المنزل وهناك تقع المفاجأة عندما يقرر أن يستمتع بالرائحة الجميلة فيتبين له أنه حصل على عبوة مليئة بالماء الذي لا طعم له ولا رائحة.
عدد ضحايا عمليات الغش هذه كبير، فالباعة يسلّمون الزبون علبة العطر مختومة ومغلفة بنايلون، ويعطونه إياها بعدما يدفع ثمنها الذي لا يزيد على 20 ألف ليرة. ومن الجدير ذكره أن هذا النوع من الغش لا يقتصر فقط على العطورات لكن يمتد إلى أسطوانات الأغاني وكاميرات التصوير وغيرها من السلع.