فاطمة داوود
ما إن أصدرت رويدا المحروقي البوم «وريني» حتى
انشغلت الصحافة بخبر انفصالها عن الموزع الموسيقي مدحت خميس! فما هي أسباب الخلاف؟ وهل حقاً منعها القضاء المصري من دخول القاهرة؟ وما الجديد الذي تقدمه في «ورّيني»؟


لم تحمل الأشهر القليلة الماضية الكثير من المفاجآت السارة للمغنية الإماراتية رويدا المحروقي. فهي عوضاً من الاحتفال بصدور ألبومها الجديد «وريني»، كانت تمر في ظروف عائلية صعبة. إذ وصلت الخلافات مع زوجها الموّزع المصري مدحت خميس إلى حدّ طردها من المنزل، ومنعها من رؤية طفلها نور. على رغم هذه المشاكل، تبدو المحروقي اليوم هادئة. الابتسامة لا تفارق شفتيها، هي لا تجد مانعاً في الحديث عن حياتها الشخصية والفنية في آن.
تؤكد المحروقي، في بداية الحوار، أنها لم تكن ترغب في أن يسلّط الإعلام الضوء على مشكلاتها الشخصية، «فهذا قد يسهم في تصعيد الخلاف ويسيء إلى طفلي نور». وتضيف متنهدة: «عندما كشفت مجلة خليجية القصة، وجدت نفسي مضطرة إلى الحديث عن الموضوع، وتوضيح بعض التفاصيل».
ترفض المحروقي اتهام زوجها بتسريب وثائق الزواج والمستندات التي ظهرت في الإعلام، وتؤكد أن الطلاق لم يقع بعد، «لكنني أفكر في الانفصال». وتستدرك سريعاً: «لا أريد الغوص في تفاصيل الخلاف. كما أنني لست ممنوعة من دخول القاهرة بسبب المشاكل القضائية، كما ورد في الوسائل الإعلامية. كل ما في الأمر أنني قررت متابعة مجريات الدعوى القضائية التي رفعتها ضدّ زوجي من أجل منحي حضانة الطفل، من بعيد... ليس هروباً لكنه تجنبّ لأي ضغط نفسي قد أعيشه في القاهرة».
خليجية ولكن
تنفي المحروقي أن تكون قد تعرضت للضرب، أو أن تكون قد تزوجت في السرّ. وتوضح: «تصدّرت صور حفلة الزفاف أغلفة المجلات الفنية، وتحدّثت الصحافة عن الموضوع بإسهاب. أما المستند الذي عرضته الصحف، والذي يشير الى تاريخ قران يسبق تسجيل الزواج في «الدائرة العقارية»، فهو ليس سوى إجراء قانوني يحتّم مرور بعض الوقت الفاصل بين عقد القران وتسجيله رسمياً».
في خضم المعارك الشخصية، ما زالت رويدا تجد بعض الوقت للإشراف على عملية توزيع ألبومها «وريني»، وتصوير عدد من أغنياته على طريقة الفيديو كليب. وفي الألبوم الذي صدر قبل شهرين تقريباً، راهنت المحروقي على تقديم لون غنائي خليجي مختلف، «يتميز بالتوزيع الغربي، لكنه يعتمد على الإيقاعات الخليجية». أما بالنسبة إلى المواضيع، فتعترف بأن اللحظات الحرجة التي عاشتها في السنة الأخيرة أثرت في اختيارها للمواضيع. وتضيف، وقد رسمت على شفتيها ابتسامة صفراء: «كانت أغنية «وريني» رسالة واضحة لزوجي»...
ترى المحروقي أن تعاونها مع شركة «روتانا» قدم إليها انتشاراً تستحقه: «لقي تشجيعاً دائماً من الشركة. إذ غزت الإعلانات غزواً شوارع القاهرة عشية صدور العمل. قد يكون هناك بعض التقصير في بيروت، لكن الألبوم نزل إلى الأسواق، تزامناً مع بداية الحرب الأخيرة على لبنان. لكنني أطلب من الشركة بدء بثّ الأغنيات على الإذاعات اللبنانية، علّها تحظى ببعض الانتشار كما حصل مع أغنياتي السابقة».
تؤكد رويدا أن عينها حالياً على بيروت، «لذا تعاملت مع المخرج اللبناني عادل سرحان في تصوير كليب «وريني» الذي بدأ يعرض أخيراً على شاشة «روتانا». كما صورت معه أغنية «كانت مرحلة»، وسيعرض قريباً”.
ألهذا السبب نقلت إقامتها حالياً إلى لبنان؟ تجيب بحماسة: «هناك سبب آخر هو مشاركتي في لجنة تحكيم برنامج «زي النجوم» الذي يصور في بيروت ويعرض على قناة دبي».
تضحك كثيراً عندما تسألها عن سبب موافقتها على المشاركة في البرنامج، وتقول: «ربما أردت ضمنياً الانتقام من لجنة التحكيم التي أشرفت على إطلالتي في برنامج «استديو الفن» قبل سنوات». وتوضح: «اتصلوا بي في اللحظة الأخيرة، ليخبروني أن المغنية السعودية وعد اعتذرت عن المشاركة في النسخة الثانية من البرنامج. لم أفكر إطلاقاً في أنني أحلّ مكان مغنية أخرى... ما يهمّني فقط هو الطريقة التي أطلّ بها في البرنامج، وبنود العقد التي وقّعت بيننا». ورويدا تلقّت قبل يومين أيضاً، وفي اللحظة الأخيرة، اتصالاً من المنتج المصري أحمد العريان الذي طلب منها ـــ ولو متأخراً ـــ المشاركة في أوبريت «الضمير العربي» الذي بدأت الإذاعات اللبنانية بثّ مقاطع منه. وأبدت المغنية الإمارتية موافقتها على المشاركة، شرط أن يتم التسجيل في بيروت أو دبي، وليس في القاهرة كما طلب منها، «تجنباً لأي مواجهة غير مستحبة مع مدحت خميس».
تعترف رويدا أخيراً بأن التجربة القاسية التي عاشتها جعلتها تزداد نضجاًً. فهي لم تعد خائفة اليوم من مواجهة الإعلام، وها هي تطل قريباً في برنامج «مع حبي» لتحتفل بتوقيع ألبومها الجديد. وكل ما تتمناه في النهاية هو النجاح في العمل، وعودة طفلها إلى أحضانها.