منذ سنة ونصف تقريباً، اكتشف التلفزيون شباب لبنان. هكذا، راحوا فجأة يحتلون صدارة البرامج الحوارية والسياسية، فيما كان المنتجون يأتون بهم سابقاً “كومبارس” للمشاركة في حوار فني أو برنامج اجتماعي. وفي كل مرة كان شباب لبنان يجتمعون حول “طاولة الحوار”، كان الخطاب القبلي يغلب على نقاشاتهم. كانوا يختلفون في تحديد مفاهيم الدولة، وحق المواطنين، وعلاقات لبنان بالدول الأخرى... هذا المساء، سيستعين مارسيل غانم مرة أخرى بالشباب ليزيد “كلام الناس” سخونة. تحمل الحلقة عنوان “كلام الشباب اللبناني”، وستتناول محاورها نظرة هؤلاء إلى الحكومة والحوار والمحكمة الدولية.
لكن مارسيل لن يتحدث مع الشباب عن تعقيدات الساحة الداخلية فحسب، بل سيجعلهم يناظرون أيضاً ديفيد ولش، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لشؤون الشرق الأوسط.
ماذا سيقول ولش اليوم عن سياسة بلاده حيال لبنان بعد “النزاع” العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان؟ وهل ستتغير الاستراتيجيات الأميركية في الشرق الاوسط سياسياً وعسكرياً، بعد نجاح الديموقراطيين في انتخابات الكونغرس الأميركي؟ كيف هي علاقته بفريق “14 آذار”؟ وماذا عن “حزب الله” الذي يراه “قوة عدم استقرار في المنطقة ومرتبطاً بإيران وسوريا”؟ وماذا عن القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني والقوة الدولية (مع دور بحري غير مسبوق) والدعم الاقتصادي للبنان، ودعم أجهزة الأمن والجيش؟ أما بالنسبة إلى الشباب، فهل سيكون الحوار بينهم مختلفاً عن حوار ساحة النجمة؟ هل ستكون آراؤهم؟ وهل هم جميعاً باختلاف طوائفهم وتياراتهم وانتماءاتهم السياسية ممثلون في المناظرة؟
“كلام الناس” يعرض عند التاسعة والنصف على شاشة “أل بي سي” الأرضية.