“العلمنة دوت أورغ” (www.alalmana.org) موقع إلكتروني أطلق قبل أيام، زواره منذ اليوم الأول بالمئات. توقف الأستاذ الجامعي محمد صفا طويلاً أمام المشهد السياسي اللبناني. هو العائد من فرنسا إلى بلده، أراد أن “يدلو بدلوه”، وأن يقترح نظاماً بعيداً عن التحاصص الطائفي، سأل لماذا الطرح العلماني غير متداول، وعمل مع أشخاص آخرين على إيجاد فسحة تشكل لقاء للساعين إلى التوصل إلى نظام علماني فكان الموقع. وأوضحت المجموعة المشرفة عليه أنها “مستقلة عن أي تأثير حزبي أو طائفي أو مناطقي، ولدت من رحم الدمار الشامل وأشلاء الأطفال، انطلقت في مسيرة رافضة لسياسة الهزيمة والانهزام”. لم يتوقع صفا النجاح الفوري للموقع الذي أنشأه بالتعاون مع شركاء آخرين مؤمنين بطرحه، يسألون الزائر إن كان يعمل لتوحيد الصوتين المسلم والمسيحي، ويؤيد قانون انتخابات عصرياً وحديثاً يعتمد مبدأ النسبية ويعبّد الطريق أمام إلغاء الطائفية السياسية، ويؤمن بقيام الدولة القوية، ويؤيد علمنة الفكر الوطني. هذه الأسئلة كانت منطلقاً لحوار لبناني ــ لبناني في العلمنة. لم يكن صفا وزملاؤه يتوقعون استجابات سريعة من اللبنانيين. لم يتوقعوا رسائل التشجيع والأسئلة التي انهمرت على الموقع. في بعضها تشديد على أهمية الطرح، وفي رسائل أخرى مطالبة ببرنامج عمل. في الموقع دعوة للتصويت على أسئلة العلمنة وأهمية اعتمادها في لبنان، وفيه مساحة لتعليقات الزوار، ووصلة لـ “رأي اليوم”. الموقع خطوة “افتراضية” يريدها منفذوها أن تتطور لتصبح “نواة الفكر العلماني” كتيار نهضوي.
(الأخبار)