عامر ملاعب
أقرت لجنة الإدارة والعدل النيابية أمس مشروع القانون الرامي إلى استبدال اسم قرية “عارية” في قضاء جزين باسم “عاراي”. ويأتي هذا التغيير بحسب رئيس بلدية البلدة ريمون السويدي “بعد مخاض عسير استمر مدة أربع سنوات عانى فيها أهالي القرية ومجلسها البلدي إشكالية تشابه اسم القرية مع اسم قرية عاريا في جبل لبنان”.
وتأتي التسمية الجديدة “عاراي” لتتلاءم مع اللفظ السرياني القديم للقرية التي تمتاز باختزانها تراثاً عريقاً ونواويس تعود إلى العهد الروماني. وأصل المشكلة كون أهل البلدة والجوار يخجلون من لفظ كلمة “عارية” كما هي بالفصحى، ولقد تحولت مع اللهجة المحكية لتتطابق مع لفظة كلمة “عاريا”. ويضيف السويدي “بريد المجلس البلدي ومراسلات الأهالي مع شركات التأمين والمصارف تُحوّل إلى عاريا في قضاء عاليه بدل أن تصلنا. لقد عانينا الأمرّين جراء هذا التشابه وقررنا أن نبدل اسم القرية لتمييزها عن عاريا، ولكي لا يقع أحد في اللغط الدائر حول لفظ كلمة “عارية” والتأويل إلى العري والتعري... الخ”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من البلدات اللبنانية تغيرت أسماءها بناءً على طلب الأهالي، فقرية “البساتين” في قضاء عاليه كانت “الفساقين”، وقرية “مشقيتي” في قضاء عاليه كانت “مشفيتي”، وقرية “المنارة” في البقاع الغربي كانت “الحمّارة”، لكن قرية “شارون” في قضاء عاليه لا تزال صامدة يرفض أهلها تغيير التسمية على رغم العديد من النوادر القروية وحتى بعض المقترحات التي طالبت بتغيير اسم القرية لتطابقها مع اسم عائلة مجرم الحرب “أرييل شارون”. ولقد استدعى الأمر بياناً رسمياً من أهالي البلدة منذ سنتين رداً على هذه المقترحات جاء فيه “إن القرية التي خرج منها الاستشهادي البطل وجدي الصايغ، لقّنت العدو الصهيوني درساً لن ينساه خلال اجتياح لبنان عام 1982”. وختم البيان “شارون باقية وشارون إلى زوال”.