سيرين قوبا
ما ان تشارف السنة على نهايتها حتى تغوص القرى والشوارع في معظم المناطق اللبنانية ببائعي «الروزنامات» وبطاقات الأعياد التي تبشر بقدوم عام جديد.. وقد بدأ البائعونيتجولون سيراً في بلدات بقاعية لبيع هذه الروزنامات، قاصدين كل حي وقارعين كل باب. منهم من ينتمي الى جمعيات أهلية خاصة، وآخرون إلى جمعيات خيرية أو دينية.
واللافت قدوم مندوبين تابعين لجمعيات من الشمال وبيروت الى البقاع، محمّلين بروزنامات بأغلفة متنوعة، ويدفع الزبون عادة المبلغ الذي يريده ثمناً للروزنامة.
هذا العام ظهر أشخاص يبيعون روزنامات وبطاقات لا تعود الى أي من الجمعيات المعروفة، ويؤكدون أن ريعها سيعود الى العائلات التي تضررت من العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، ويؤكدون أن ثمن الروزنامة لا يقل عن 5 آلاف ليرة، ويمكن للمشتري أن يدفع أكثر من ذلك.
وتقول السيدة سعاد خليفة في جديتا إنها تفتح باب منزلها يومياً لأكثر من “بائع” روزنامة أو بطاقات معايدة، وتعتقد أن“الأغلبية تجار يدّعون الانتماء الى جمعية خيرية”!
الموسم انطلق، لكن أهالي بلدات البقاع الأوسط يتوقعون أن يزداد نشاط المندوبين مع بداية الشهر المقبل، وبعضهم يتمنون أن تصلهم روزنامات مزيّنة بصور نجمات الفن اللبنانيات.