محمد محمود
أنهى عادل أديب، المنتج الفني لشركة “غود نيوز غروب” كل الإجراءات اللازمة لعرض “حليم” في كندا وأميركا. ومن المنتظر ان تستقبل الجاليات العربية الفيلم خلال موسم الشتاء. ويجري أديب مفاوضات أخرى لتوزيع الفيلم في الصالات الأوروبية، وخصوصاً أن “عمارة يعقوبيان” حقق نسبة مشاهدة عالية أثناء عرضه في كندا وباريس.
الا أن الشركة المنتجة تعوّل كثيراً على خبر دخول “حليم” صالات أوروبا وكندا، من أجل “إحيائه” من جديد في الدول العربية، وخصوصاً في القاهرة حيث مني بفشل كبير. وكانت الشركة قد توقعت النجاح للتجربة التي طالما حلم بها أحمد زكيغير ان القدر لم يمهل النجم الأسمر لإنهاء الفيلم إذ توفي أثناء تصويره وأكمل ابنه هيثم ما تبقى من المشاهد في أول ظهور فني له.
لكن لا جهود “غود نيوز” ولا هالة أحمد زكي تشفع للفيلم الذي خيّب آمال الجمهور، وهاجمه النقاد. بل شنّوا حملة شعواء على العمل، إذ رأوا فيه “شهادة وفاة فنية لزكي والعندليب الأسمر في آن”! وفيما أشاد بعضهم بأداء هيثم زكي، رأى آخرون أن أحمد زكي الذي تدهورت صحته كثيراً أثناء التصوير، لم يكن يستطيع تجسيد شخصية عبد الحليم حافظ. وطالت الانتقادات الكاتب محفوظ عبد الرحمن الذي بنى سيناريو الفيلم على شكل حوار إذاعي يجريه مذيع اسمه رمزي مع المطرب الشهير، في مرحلة متأخرة من حياته. ويرى منتقدوه أن الشخصيات الأساسية في حياة العندليب صوّرت بطريقة كاريكاتورية ونمطية وساخرة. وانتُقد المخرج على استعانته بلقطات غنائية أصلية من أفلام العندليب الأسمر.
وحقق “حليم” أثناء عرضه ما يقل عن خمسة ملايين جنيه، وهو رقم يساوي ربع إيرادات “عمارة يعقوبيان”، الفيلم الثاني للشركة التي يديرها عماد الدين أديب.
و“غزو أميركا” ليس المشروع الوحيد في جعبة الشركة، إذ تحضِّر حالياً للفيلم الثالث “محمد علي”. ويؤدي يحيى الفخراني دور الحاكم المصري، ويخرجه السوري حاتم علي. وكان من المفترض أن يبدأ التصوير في تشرين الأول الماضي. لكن الشركة المنتجة أكدت أن سبب التأخير هو عدم جهوزية فريق العمل بعد.
وكانت لميس جابر قد كتبت قصة “محمد علي” لتُقدم في مسلسل تلفزيوني، من أجل تحقيق حلم زوجها يحيى الفخراني في تجسيد شخصيته على الشاشة الصغيرة. لكن “غود نيوز” آثرت تقديمه في فيلم تاريخي، على أن توفّر له جميع الشروط المناسبة لذلك، بداية من المخرج السوري الذي أثبت تفوقه في الدراما التاريخية.
ويتوقع عادل أديب، الشقيق الأصغر لعماد الدين أديب، أن يحقق “محمد علي” نجاح “عمارة يعقوبيان” الذي سجل حضوراً لافتاً في عشرات المهرجانات العالمية، آخرها مهرجان لوس أنجلوس، حيث أشاد الجمهور والنقاد بتجربة مروان حامد الإخراجية الأولى مع الأفلام الطويلة.
واختير الفيلم لتمثيل مصر في مسابقة أحسن فيلم أجنبي في مسابقة جوائز “الأوسكار” الأميركية. وسيشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في فئة السينما المصرية الحديثة.
فهل تكسب “غود نيوز” رهان “محمد علي” بعد أن فشلت في فيلمها الأول، واتهمت بأنها استغلّت مرض أحمد زكي للترويج للفيلم، أم سيلقى الترحيب كما حصل مع “يعقوبيان”؟