“أهلاً بكم في مملكة الثائرة” شعار بالأحمر لموقع مذكرات شخصية لامرأة عربية عنوانه arablady.blogspot.com لا تبوح هذه المرأة باسمها، لكنها تلفت إلى أنها من الإمارات العربية المتحدة وتنشر في الموقع صورة لامرأة منقبة، تظهر عينيها الجميلتين فقط. ويبدو أن هذه الصورة مأخوذة من إعلان ما. وفي مكان آخر تنشر صورة سلبية لفتاة شابة قد تكون هي صاحبتها.تذكّر الرسائل المنشورة في الموقع برواية “بنات الرياض” لرجاء الصانع. فصاحبة المملكة الافتراضية تحكي قصص صديقاتها العاطفية، وتروي معاناتهنّ الاجتماعية.
كثيرة هي الصور والرسوم في الموقع، بعضها لقلوب مكسورة وأخرى لفتيات سجينات أو ممنوعات عن الكلام. تستخدم الصور كفواصل بين الرسائل التي تتلقاها صاحبة الموقع وردودها عليها.
تعتمد “الثائرة” اللغة الانكليزية لغة لموقعها.
الاطلاع على أرشيف الموقع يجعل المبحر فيه يتعرف إلى جوانب متعددة من حياة فتيات الإمارات، يكشف الموقع بعض اهتماماتهنّ، وقصص الحب التي يعشنها بعيداً عن عيون أهاليهن، وكيف تواجه كل فتاة وحدها الصدمات العاطفية. ويتعرف القارئ عبر الأرشيف على الآراء السياسية لصاحبة الموقع، وقد كتبت عن “بغداد مدينة الحزن الأسود” كما سمتها، تسأل فيه عن الموت الذي يترصد في كل شارع وحيّ، وتسأل عن التعريف الجديد للحرية والديموقراطية. تنسى صاحبة الموقع بغداد لتعود إلى اهتمامات صديقاتها. فهذه الثائرة لجأت إلى العالم الافتراضي لتقول فيه ما لا تقدر على قوله في عالمها الواقعي.
(الأخبار)