عبير حمزة
في إطار جولاتها على البلديات في القرى الجنوبيّة للاطلاع على حال الأطفال بعد الحرب، قامت جمعيّة “أنترسوس” الإيطالية المموّلة من اليونيسف بتنظيم يوم ترفيهي في قاعة المدرسة الرسمية في زفتا قرب النبطية.
تضمن البرنامج مسرحيّة للأطفال ونشاطات فنيّة. وتم توزيع الهدايا على أطفال البلدة بعد أن قامت إحدى ناشطاتها بإلقاء محاضرة عن مخاطر الألغام وضرورة الابتعاد عنها. وقدّمت الجمعية بعض الأدوات الرياضية إلى أحد الأندية التابع للبلدية. وأكد المسؤولون عن وفد الجمعية الإيطالية أن عملهم لا يختص بنشاطات “اليونيفيل”، بل هو عمل خاص بالدولة الإيطالية في إطار جهودها المبذولة لإخراج اللبنانيين من أجواء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
من جهة ثانية، أمضى أمس أكثر من ألفي طفل من أبناء قانا والقرى المحيطة بها، يوماً ترفيهياً، رعته ونظّمته “الجامعة اليسوعية” بالتعاون مع بلدية قانا وإدارة تكميليتها الرسمية. وغنّى الأطفال ورسموا، ولعبوا تحت إشراف نحو مئة أستاذ وطالب من الجامعة. وأكدت عميدة كلية التمريض كلير غفري “أن هذا النشاط يأتي في إطار “عملية اليوم السابع” التي أطلقها رئيس الجامعة لمساعدة المتضررين من أبناء الجنوب، ولا سيما الأطفال منهم”. وأضافت: “إن هذا النشاط لن يكون الأخير، هناك نشاطات مماثلة في مارون الراس وعيتا الشعب ورميش والقوزح، كما ان الجامعة حصلت على موافقة من وزارة التربية للاهتمام بالتربية الصحية، هذا العام، لأطفال مدارس قانا وسبع مدارس أخرى في محيطها”. وأقيمت على هامش اليوم الترفيهي ندوة في المدرسة حول موضوعي “التلقيح والتهاب الأمعاء”، حضرتها نحو مئة امرأة من نساء المنطقة. ورحب أهالي الأطفال بالنشاطات التي نظمت أمس، وانتقدوا غياب الحكومة عن تلبية أبسط احتياجات مواطنيها وعدم اهتمامها بالحالة النفسية لأبناء القرى التي طالها العدوان الإسرائيلي الأخير.