في زمن الحرب تحمل الحياة باللّحظة وتتكثف الشهور بثانية. «الدادائية» خرجت من كنف الحرب العالمية الأولى ولحقتها «السوريالية» على مشارف الحرب العالمية الثانية. وسرعان ما خرج الـ«بوب آرت» في عزّ الحرب الباردة مع ظهور «البيتلز» والرولينغ ستون» والثورات الطلابية في فرنسا وأميركا في ستينيات القرن الماضي. وكان الخيط الرّابط بين كل تلك التيارات انفلات المشاعر من دون رقابة لتتركّب الأشكال الفنية تاركةً للخيال الجامح تنظيم منتجاته. وبما أن الشرق الأوسط هو معقل الحروب الدائمة، يعيش الإنسان هنا مع هاجس الحرب الدائم الذي يُترجمه على لوحة كما فعلت الفنانة الشابة جوانا رعد. إذ غرفت من مفكرتها اليومية لتقول إن اللحظة هي الحياة. باكورتها التشكيلية مأخوذة من مفكرتها اليومية مع انتفاخ اللحظة والدخول إلى أعماقها المظلمة ليخرج الضوء ملوناً. واللافت في عمل رعد ذلك القلق الوجودي الذي سيطر على معظم فضاءات لوحاتها. المعرض تحتضنه غاليري «آرت لاونج» Art lounge في بيروت بعد الساعة الثامنة مساء (ما عدا الاثنين)