أظهرت دراسة أجرتها أخيراً شركة استفتاءات إماراتية أن الجمهور الخليجي يتطلع إلى محطات ترفيهية، ويشترط أعلى معايير الإنتاج والبرامج المتنوعة والغنية. وهما شرطان أساسيان ربطهما المشاهدون بما تقدمه المحطات التلفزيونية اللبنانية في شكل خاص. لا شكّ في ان نتائج الدراسة لم تكن مفاجئة بالنسبة إلى المحطات اللبنانية، وخصوصاً “إل بي سي” و“المستقبل”، التي تغازل المشاهد الخليجي منذ سنوات، وقد نجحت في استمالته من طريق “الجرأة” بكل أشكالها... جنّدت القنوات الفضائية برامجها ومسلسلاتها لخدمة المشاهد الخليجي. ونجحت “إل بي سي”، كما تفيد بعض الأرقام، في أن تغبّ الحصة الكبرى من السوق الإعلانية السعودية. كانت البداية مع برامج تلفزيون الواقع حيث سجّل المشتركون الخليجيون حضوراً قوياً، وكان لتفاعل جمهور بلادهم معها، من خلال التصويت، لافتاً. ثم جاء دور الدراما الخليجية والمسلسلات الكوميدية التي تعرض في شكل حصري على القنوات اللبنانية. وخصصت البرامج الحوارية مثل “الحدث” و“سيرة وانفتحت” حلقات عدة لمناقشة قضايا سعودية داخلية. أخيراً، تفطنت القنوات إلى طعم جديد هو الإعلاميون السعوديون: محمد خلاوي وهشام عبد الرحمن، ثم منى سراج وعلي العلياني، مقدّما برنامج “عيشوا معنا” الذي يسلط الضوء على مشاكل المجتمع السعودي واهتمامات شبابه.
اليوم، جاء دور “المستقبل” التي تراهن على رانيا الباز... إنها المذيعة السعودية الشهيرة التي شغلت العالم بعدما تعرّضت لضرب مبرح من زوجها، أدى إلى 13 كسراً وتشوّه كبير في وجهها. وأثارت حادثتها حفيظة الشارع السعودي قبل أن يصل صداها إلى أوبرا وينفري التي استضافتها في حلقة استثنائية، تحدثت خلالها عن النساء المعنّفات في الشرق الأوسط. ستطل الباز في برنامج يومي يعرض بدءاً من يوم 2 كانون الأول (ديسمبر) المقبل عند الثانية ظهراً. ويتناول برنامج “صفحات خليجية” أهم عناوين الصحف الخليجية، ويستضيف كتّاباً سياسيين لتحليل أبرز المواضيع التي تتطرق إليها وسائل الإعلام الخليجية. فهل تنجح الباز في غبّ حصة جديدة من السوق السعودية التي تشكل 60 في المئة من سوق الفضائيات؟