باريس – الأخبار
احتلّت حادثة اغتيال “أحد أعضاء الحكومة اللبنانية” مساحة واسعة من تغطية وكالات الأنباء العالمية التي أولت الخبر أهمية قصوى ونقلت العديد من التصريحات وردود الفعل التي أعقبته. إلا أنّ تغطية الوكالات، كما خلال فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان، ظلت عادية مقارنة بمحطات التلفزيون اللبنانية والعربية التي قدمت تغطية شاملة لكل حيثيات الحادثة (أل بي سي)، أو قدمت مقابلات حصرية مع أبرز الأقطاب السياسيين («العربية» التي أجرت أمس لقاءين حصريين: الأول مع النائب سعد الحريري، والثاني مع الرئيس أمين الجميل)، أو استضافت شخصيات تمثل مختلف الأقطاب السياسية في لبنان.
وعمدت وكالة الصحافة الفرنسية مثلاً إلى تسليط الضوء على الاتهامات التي وجهتها الحكومة اللبنانية الى سوريا وحزب الله من دون أن تنقل أي موقف لأقطاب المعارضة. واكتفت الوكالة بنقل ما ورد في بعض الصحف السورية التي صدرت أمس والتي رأت أن عملية الاغتيال «طوق نجاة للحكومة فاقدة الشرعية». كما أوردت الوكالة إدانة سوريا وايران لحادثة الاغتيال، وتصريحات السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى الذي رأى أن سوريا «ليست متورطة على الإطلاق في اغتيال وزير الصناعة اللبناني، وخصوصاً بعد أن أعادت أخيراً علاقاتها الدبلوماسية مع العراق، وبدأت العمل على إيجاد حلّ لأزمات الشرق الأوسط».
وأبرزت وكالة «رويترز» الإدانة الدولية لحادثة الاغتيال، كما وضعت نبأ اتصال وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، في صدارة أخبارها.
وخصصت الوكالات الأجنبية مقالات عدة لتصريحات المسؤولين الفرنسيين، وخصوصاً وزير الخارجية فيليب دوست بلازي الذي اتهم سوريا وايران بالسعي الى زعزعة موقف الحكومة اللبنانية. كما انفردت «رويترز» بنقل تصريحات زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية جان ماري لوبان الذي رأى أن اتهام سوريا «كلام غير مسؤول».