القاهرة ــ محمد شعير
الشاعر الفلسطيني سميح القاسم والكاتب المصري محمد سلماوي هما الفائزان الوحيدان في المؤتمر العام لـ“اتحاد الكتّاب والأدباء العرب” الذي تزامن عقده مع مؤتمر “اتحاد كتّاب مصر” الذي بدأ الثلاثاء الماضي.
حصل القاسم على جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي التي يمنحها اتحاد الكتّاب المصري سنوياً وتبلغ قيمتها حوالى 17 ألف دولار. وتسلم القاسم الجائزة في الحفلة التي أقيمت أول من أمس في مقر جامعة الدول العربية.
أما محمد سلماوي فقد حصل على رئاسة “الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب” على رغم أنه أعلن عدم ترشيح نفسه للمنصب مرة أخرى، إلا أنّه أعرب وقتها عن استعداده للقبول به في حال انسحاب الدول التي رشّحت نفسها للمنصب. وحدث ما طالب به سلماوي، إذ سحبت الأردن ترشيحها بعد ضغوط من بقية الأعضاء. ونُقل مقر الاتحاد إلى القاهرة بعد غياب عنها استمر أكثر من 27 سنة احتجاجاً على توقيع مصر معاهدة “كامب دايفد”.
وحضر سميح القاسم قبل ساعات من إعلان الجائزة للمشاركة في أمسية شعرية تقام على هامش مؤتمر “اتحاد كتّاب مصر” الذي سيختتم أعماله بعد غد.
وانعكست الخلافات بين الكتّاب المصريين على أعمال المؤتمر. إذ لاحظ الجميع غياب أبرز كتّاب جيل الستينيات، حتى إن جلسات الشهادات الخاصة بالروائي الراحل نجيب محفوظ تحدث فيها مجموعة من النقاد الذين لم يلتقوه في حياتهم. وغاب عن جلسات المؤتمر وزير الثقافة المصري فاروق حسني بعدما أعلن أنه معتكف في منزله ولن يذهب إلى مكتبه إلا بعدما يرد له مجلس الشعب اعتباره بعد ما قيل في حقّه في جلسة افتتاح أعمال الدورة البرلمانية.
وألقى القاسم كلمة أثناء تسلمه الجائزة أكد فيها أن “الوحدة العربية ليست موضة قديمة بل هي هاجس إنساني وحضاري”، معرباً عن تقديره المقاومة اللبنانية لإسرائيل، وتمنى أن يحافظ اللبنانيون على وحدتهم.