نقولا أبو رجيلي
حضر أهل رشيد فريجي إلى الكنيسة في بلدة رعيت ــ قضاء زحلة، حيث كان من المقرر أن يقام حفل زفافه. وبعد وصول العروس مع أهلها والمدعوين، فوجئ والد العروس وأقاربه الذين ينتمون الى تيار موال لقوى الأكثرية بأن زينة الكنيسة يغلب عليها اللون البرتقالي. فقد تبيّن لأهل العروس بعد التحقيق أن والد العريس أراد ذلك تيمناً بالتيار الوطني الحرّ، ما أثار غضبهم. فترددوا في دخول الكنيسة، لكن تدخل الكهنة حلّ المشكلة وأقيمت مراسم الإكليل في أجواء متوترةانتقل المحتفلون إلى صالة إحدى المقاهي في بلدة عنجر مكان إقامة حفلة العشاء بمشاركة المدعوين من الطرفين. لكن “المصيبة الكبرى” كانت تكمن هناك، إذ طغت الورود البرتقالية على ما عداها من ورود في الصالة.
أبى أهل العروس دخول الصالة ما لم تزل جميع الورود، ولم تنفع مساعي “المصلحين” لتمرّ تلك الليلة على خير. وعند إصرار أهل العريس على عدم نزع فتيل الأزمة، أخذت الكراسي تتطاير في الهواء وبدأ العراك بالأيدي، بالإضافة إلى مجموعة من الشتائم من العيار الثقيل. ولم تنته المعركة إلا بعد حضور قوة من الجيش اللبناني. وقد نجح العريس بوضع العروس في سيارته، وتوجها إلى جهة مجهولة لقضاء شهر العسل، بعيداً عن صراعات ذويهم السياسية.