مناهض للعولمة... ولكلّ أشكال العبوديّة

  • 0
  • ض
  • ض

خلال العدوان الأخير على لبنان، أراد ساراماغو كتابة مقالة مطوّلة لصحيفة “إل باييس” الاسبانية. وبعدما وضع العنوان، قرّر أنّه معبّر بالقدر الكافي. فأرسل إلى الصحيفة جملة يتيمة: “ما دام هناك فلسطيني واحد على قيد الحياة، فالمحرقة مستمرّة”! هكذا هو ساراماغو اليساري. مباشر و”متورّط” حتى العظم سياسياً واجتماعياً، وفاعل في المسيرات المناهضة للحروب والعبوديّة. تعكس رواياته صرخة سياسية مدوّية، هو الذي لعب دوراً في نجاح ثورة القرنفل الديموقراطية (1974) التي أطاحت نظام سالازار في البرتغال. وصاحب نوبل معارض شرس للعولمة، وللمؤسسات غير الديموقراطية التي تعمل على إخضاع العالم، ولا سيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. “العالم مستسلم لوهم العيش في نظام ديموقراطي، لكنه شكل خارجي للديموقراطية. نعيش في ظلّ البلوتوقراطية، أي حكم الطبقة الثرية”. وفي المكسيك وقع بالأمس، مع غابرييل غارثيا ماركيز وآخرين، بياناً مناهضاً لـ”قانون اللجان العسكرية 2006” الذي أقرّ في الولايات المتحدة، مشرّعاً تجاوزات حقوق الإنسان بحجة “الحرب على الإرهاب”.

0 تعليق

التعليقات