قبل أسابيع على إطلاقها شبكة برامج رمضان، أرادت otv جسّ نبض التفاعُل معها لجهة البرامج الاجتماعية الحوارية التي تتنافس بحدة على المحطات اللبنانية مساء كل اثنين، وأبطالها ريما كركي («للنشر» على «الجديد») وجو معلوف («احكي جالس» على lbci ) وطوني خليفة (1544 على mtv).
هكذا، أقنَعَت المحطة الممثل والكاتب ومقدم البرامج طارق سويد بخوض تجربته الأولى في هذا المجال، بعدما لَمَسَت الشعبية التي يتمتع بها مقدم «لألأة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أنّ الأمر كفيل بأن يؤمن لها جمهوراً واسعاً. البرنامج سيحمل عنوان «بالعربي المشبرح» (مدته ساعة و40 دقيقة ــ إخراج باتريك نعيمة) وسينطلق مساء غد الأربعاء بعد اختيار فريق الإعداد من أهل الصحافة المكتوبة. وباشرت otv بعرض إعلانه الترويجي حيث يظهر سويد مردداً العبارة التالية: «أنا طارق سويد بتعهد عليِّ صوت الضمير حتى ينسمع متل ما هو، بكل جرأة من دون محسوبيات». راهنت otv على كون سويد انغَمَسَ في عمق المشاكل الاجتماعية بعدما كتب سلسلة «كَفى» (الأخبار 15/1/2015) وأعمالاً أخرى حاكَت قضايا الناس. بيد أنّ كاتب «وجع الروح» لا يخفي في حديثه لـ «الأخبار» خوفه من التجربة الجديدة، «بخاصة أنّ برامجه السابقة كانت فكرته وإعداده وتنفيذه. أما اليوم، فقد طلبت منه المحطة تقديم برنامج خطوطه العريضة هي عينها تلك التي تتسم بها البرامج الفضائحية التي تغزو الشاشات المحلية مساء الاثنين». يؤكد طارق: «أنه تردد في خوض التجربة، بخاصة أنّه ستتم مقارنته بزملاء لهم باع طويل في برامج مماثلة. كما أنّها المرة الأولى التي سيطل فيها في برنامج Live».

يفتتح طارق سويد برنامجه غداً مع سلفيّي طرابلس

وسيكون لطارق الدور في اختيار الحالات المعروضة عليه من قبل فريق الإعداد، مستبعداً دخوله القضايا الفضائحية والسياسية، إلا إذا كانت مرتبطة بها بطريقة غير مباشرة. كما سيمتنع عن التطرق إلى القضايا الشخصية البحت كالطلاق والخيانة، رغم أنّها تجذب نسبة مشاهدة عالية كما قال، مضيفاً: «سأتجه إلى ما يمسّني إنسانياً وقد أُحدِثَ عبر إثارته تغيراً إلى الأفضل في حياة شخص، كأن تطلب امرأة مساعدتي لوضع حدّ لتشغيل زوجها لها في الدعارة... كما سأضيء على قضايا طريفة تتناول مثلاً ما قد يقدم عليه الإنسان في حال وجد مالاً على الطريق، وأخرى تتناول إنجازات أشخاص نجحوا في مكان ما». ويكشف أنّه سيستضيف في الحلقة الأولى غداً «حالة ستؤثر في الناس وتبكيهم»، إذ لم يستطع صاحبها الوصول إلى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي أضحى على علم بالقضية، كما ستتواجد في الاستديو إحدى الجمعيات التي لها علاقة بالموضوع. وأكد سويد أنّه يتتم متابعة كل قضية والكشف عن كل معرقل لأي حل سواء كان جهة رسمية أو خاصة. وسيصرّ سويد في كل حلقة على عرض حالة إنسانية لتغيير حياتها للأفضل عبر مساعدة الناس لها. وسيحمل سويد أيضاً في الحلقة الاولى سلفيي طرابلس الى حرم القناة العونية معلقاً «لربما نحن نظلم السلفيين، ربما هناك سلفيون ضد كل التشدد». بعدما اكتظّت شاشاتنا ببرامج سمتها المواضيع الفضائحية والسوداوية، ها هو طارق سويد ينضم إلى الجوقة، مراهناً على السلفيين هذه المرة!

* «بالعربي المشبرح» كل أربعاء 20:30 بعد نشرة الأخبار على otv