تماماً كما حدث في العام 1983 عندما اعترض بعض المحامين على شخصية حسن سبانخ التي قدمها عادل إمام في فيلم «الأفوكاتو» للمخرج رأفت الميهي، اعترض المرشدون السياحيون أخيراً على شخصية ليلى علوي في مسلسل «نور الصباح» الذي يعرض في رمضان على شاشة التلفزيون المصري. قدم هؤلاء شكوى إلى وزير الإعلام أنس الفقي، ووقعها نقيب المرشدين محمد غريب، معترضين على الصورة التي ظهرت فيها علوي في المسلسل، والتي «تسيء إليهم وإلى مهنتهم».
تؤدي علوي في المسلسل دور مرشدة سياحية تحاول كسب المال كي تحارب طليقها وتبقي ابنتهما معها، لكن المرشدين السياحيين وجدوا في شخصية ليلى وزميلاتها في الشركة السياحية، ما يسيء إليهم، وخصوصاً أنها تتعامل مع السياح بطريقة تفتقر إلى اللباقة، «فترقص معهم وتدخن الشيشة»!
ودافع مؤلف العمل مجدي صابر عن المسلسل قائلاً: «ما هو الخطأ الذي ارتكبته ليلي علوي في المسلسل كي تثار كل هذه المشكلات؟ هل لأنها تشرب الشيشة؟ إن معظم الفتيات الآن يدخنّ الشيشة... هل لأنها ترافق السياح؟ هذه طبيعة عملها، فهل تريد النقابة أن تتواصل المرشدة مع السياح عبر أجهزة اللاسلكي؟». واستبعد أن يصدر قرار بمنع المسلسل، «لأن الأحداث لا تركز فقط على ليلى بوصفها مرشدة سياحية، كما أن نقابة المرشدين لا تتمتع بمكانة سياسية تسمح لها بذلك».
إلا أن شكوى المرشدين ليست المشكلة الأولى التي تواجه مسلسل «نور الصباح». فقد توقف تصويره لفترة بسبب مشكلات إنتاجية تبعها اعتذار المخرج سمير سيف عن تصوير العمل بسبب انشغاله بتصوير «السندريلا». ثم تعرّضت شقة ليلى علوي للحريق الذي طال ملابس العمل، قبل أن تعتذر المخرجة شيرين عادل عن إكمال مهمتها بسبب انهماكها بتصوير مسلسل “أولاد الشوارع”. ووقع الاختيار، بعد سنة ونصف من بدء التصوير، على يوسف شرف الدين.