عامر ملاعب
تداعت مجموعة من الشبان العازبين في الجبل، بعدما ازدادت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، الى تأسيس جمعية وهمية اسمها “معنسون بلا حدود”.
وتقوم أسس هذه الجمعية على مبادئ وأفكار عامة، وتعتبر أن كبار السن ممن تجاوزوا 60 سنة أعضاء شرف في المكتب السياسي واستشارتهم واجبة في كل التفاصيل والأمور، وقد وضع الأعضاء شعارات للجمعية وعنوان بريد إلكتروني يتلقون من خلاله شكاوى الأعضاء والأصدقاء. ومن شروط الانتساب أن يكون صاحب الطلب مؤمناً بضرورة البقاء عازباً. ومن الشعارات التي أطلقتها الجمعية: “لا للقفص الذهبي، نعم لصندوق الخشب”، أو “ما تزوجت، ما شفت مين تزوج”، أو “أعزب حر ولا متأهل أسير”. وتعاني الجمعية مشاكل عديدة أهمها خروج بعض الأعضاء عن التوجهات لذلك أصدرت هيئتها الادارية “بيان طرد” إثر اجتماع عقدته “برئاسة المرشد الروحي للجمعية السيد س.ش. وقررت طرد المدعو ف.ف. وتجريمه بعقوبات”. ومما جاء في حيثيات القرار “بعدما تمادى ف.ف. في التغني بفكرة التعنيس وتمادى في الحديث عن أهمية البقاء وحيداً وكرر الأمثلة الساطعة في بيئتنا من المعنسين، واعتبرهم مثاله الأعلى، اكتشفت الجمعية أنه مخادع وكان يخطط عن سابق تصور وتصميم للخروج من الجمعية بسرعة وكان يمارس نشاطه بزيارات ملتبسة وسرية الى أراضي الأعداء (بيت عروسه) تحت جنح التخفي، وخلال جلسة التحقيق معه بتاريخ 15/9/2006 أنكر كل التهم الموجّهة إليه وعلل غيابه المتكرر بأنه مشغول، وفي أوقات الفراغ يلعب الورق مع رفاقه”. واعتبرت فعلة ف.ف. جريمة كبرى وخيانة عظمى، وعاقبته بالطرد النهائي وإلزامه استضافة أصدقائه لمدة يوم واحد، والتشهير به. ووجّهت الجمعية تحية لـ“بقية الأعضاء الصامدين” وحذرتهم من الاقتراب من الخونة.