القاهرة - الأخبار

عاد نور الشريف إلى الدراما الرمضانية بعد غياب
سنتين، ليكتشف أن التخمة التي تصيب المشاهد هذا الموسم فاقت الحد المقبول. ما هي أبرز الأعمال التي جذبته؟ وكيف ينظر إلى ظاهرة عودة المحجّبات؟

من «الحرافيش» و«لن أعيش في جلباب أبي» إلى «الرجل الآخر» و«الحاج متولي» و«هارون الرشيد» و«عمرو بن العاص» و«العطار والسبع بنات»، سجل نور الشريف حضوراً لافتاً في دراما رمضان. إلا أنّّ فشل مسلسل «عيش أيامك» أبعده عن الشاشة سنتين. وها هو يعود هذا العام مع «حضرة المتهم أبي» الذي يتناول تحولات المجتمع المصري في القرن الحادي والعشرين.
ونور الشريف العائد، يوجّه انتقاداً شديد اللهجة إلى الفضائيات التي تعرض في هذا الموسم حوالى 301 عمل درامي، معتبراً أنّ ذلك يشكل “مذبحة للمسلسلات ولصنّاعها”. ويشير إلى أن “عرض هذا الكم الكبير أفقد هذه المسلسلات جزءاً من قيمتها، وخصوصاً أن المشاهد يستغرق وقتاً طويلاً حتى يجد العمل الأفضل، ولا يملك الوقت الكافي لمتابعة كل هذه الأعمال”. لذا يقترح نور “ألا تعرض أي قناة فضائية أكثر من ثلاثة مسلسلات خلال رمضان، وعدم حصر عرض هذه الأعمال خلال الشهر الفضيل فحسب بل طوال أشهر السنة”.
ما هي الأعمال التي جذبت الممثل المصري خلال هذا الشهر؟ “فضلاً عن عملي الجديد “حضرة المتهم أبي”، أتابع “سكة الهلالي” لأستاذي ومكتشفي المخرج محمد فاضل، و«حدائق الشيطان» لإسماعيل عبد الحافظ و«خالد بن الوليد» لمحمد عزيزية”. ويضيف الشريف أنّه شاهد بعض حلقات “العندليب حكاية شعب” و«درب الطيب” و«أبناء هارون الرشيد الأمين والمأمون”.
لكن ما رأيه في كل هذه الأعمال؟ يبدأ نور الشريف من يحيى الفخراني و«سكة الهلالي»، فيقول: “يعالج المسلسل قضية شائكة هي الانتخابات. بعد تفجيرات مركز التجارة العالمي في نيويورك، لبست الديموقراطية ثوباً مختلفاً، يتناسب مع رؤية الغرب الخاصة لحرية التعبير”. ويعترف بأن تطبيق الدول العربية للنظام الديموقراطي بات أمراً ملحاً، “لكن عليها أن تنطلق من الشعب. الفلسطينيون اختاروا حركة حماس فحاربتهم اميركا واسرائيل. هذا ينطبق أيضاً على موقفهم من حزب الله في لبنان والإخوان المسلمين في مصر”. من هنا، يؤكد الشريف عدم معارضته أن تتولى جهات محافظة السلطة، “ما دام الشعب هو الذي اختارها”.
من ناحية ثانية، ينتقد الشريف الإشكالية التاريخية التي يطرحها مسلسل “خالد بن الوليد”. ويوضح: “هو إحدى الشخصيات الجدلية في التاريخ الاسلامي. لذا كان على المخرج أن يوضح في بضعة أسطر تعرض في البداية، ان النص ليس سوى رؤية شخصية لمؤلفه، وخصوصاً أن قراءة التاريخ تختلف من شخص الى آخر”.
ويؤكد بطل “عمرو بن العاص” أن المسلسل وقع في خطأ تاريخي، عندما ذكر أن عمرو بن العاص اعتنق الإسلام على أيدي النجاشي ملك الحبشة، “فيما ذكرت كتب التاريخ ان خالد بن الوليد وعمرو بن العاص ذهبا معاً الى المدينة وأسلما هناك”.
ويعتبر أن مدحت العدل، كاتب سيناريو “العندليب حكاية شعب”، نجح في ربط شخص عبد الحليم بتاريخ المنطقة العربية والمد القومي، “فلم يركّز على شخصية عبد الحليم بقدر ما قدم قراءة لتاريخ تلك المرحلة”، ويشيد بأداء شادي شامل.
ويرى الشريف أن “مسلسل “درب الطيب” لنادر جلال نجح في طرق باب جديد في الدراما هو العالم الصوفي في النوبة”. وعلى رغم أنه شارك سعاد حسني في تسعة أفلام (“نادية” و«بئر الحرمان” و«زوجتي والكلب” و«الخوف” و«الكرنك” و«أهل القمة” و«غريب في بيتي” و«عصفور من الشرق”)، لم يشاهد حتى اليوم أي حلقة من مسلسل “السندريلا”.
ويعترف بأن ضيق الوقت حال دون مشاهدته مسلسل “حارة الزعفراني”، لكن الشريف طلب من بطل العمل صلاح السعدني تسجيل الحلقات، ليتابعها بهدوء “بعد انتهاء معمعة رمضان”. وكذلك فعل مع صفوت غطاس، منتج مسلسل سميرة أحمد “دعوة فرح”. ويعارض الشريف موقف التلفزيون المصري من منع مسلسلات المحجّبات، ويضيف: “أنا مع عرض جميع أشكال الدراما، وأعتقد بأن عودة الفنانات المحجبات ليست سوى صدفة”.