شنّت أسرة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وعدد من قيادات الجماعة، هجوماً على مسلسل “العندليب”. لكن الأسرة لم تعترض على تجسيد شخصية البنا من دون طلب إذن العائلة، بل على الأخطاء التاريخية التي وردت في العمل. واعتبر هؤلاء أن النص افتقر إلى الدقة في سرد المعلومات، فالبنا توفي بعد 12 ساعة من إطلاق الرصاص عليه، لا بعد دقائق كما ورد في المسلسل. واعترضوا أيضاً على تصوير حادثة اغتيال النقراشي باشا، بعدما وجّه المسلسل أصابع الاتهام إلى الجماعة، وهو ما يتعارض مع الحقيقة. وأكد نجل البنا أنه سيطالب بوقف المسلسل، وسيتقدم بدعوى ضدّ مؤلفه ومنتجهمن ناحية ثانية، أعلن النائب محسن راضي، التابع لجماعة الإخوان المسلمين تضامنه مع حنان ترك ومسلسلها “أولاد الشوراع”. وكانت ترك قد صرحت بأن عضواً في لجنة المشاهدة في التلفزيون المصري أكد لها أنهم تعمّدوا إبعاد مسلسلات المحجبات عن شاشة التلفزيون المصري في رمضان. وأشار راضي إلى أنه سيرسل كتاباً إلى وزير الإعلام، يطلب فيه توضيحاً لموقف لجنة المشاهدة.أما في السعودية، فقد أصدرت شخصيات إسلامية، ممن “يعتدّون بنسبهم إلى البيت العباسي” بياناً اتهموا فيه صناع مسلسل “أبناء الرشيد: الأمين والمأمون”، بالافتراء على الواقع والطعن في شخصية الخليفة هارون الرشيد.
وعبّر هؤلاء في رسالة احتجاج وُجّهت إلى الشركة المنتجة (المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية في الأردن) عن استيائهم مما وصفوه بالافتراءات والأكاذيب التي احتواها العمل. واعترض البيان الذي ضم تواقيع 50 شخصية من السعودية وبريطانيا والباكستان والعراق وتركيا، على الطريقة التي ظهر فيها هارون الرشيد وأخته العباسة التي صورت على أنها امرأة لعوب.
وطالب هؤلاء بوقف المسلسل الذي يعرض على “إم بي سي” والاعتذار عن الإساءات التي وردت فيه، مهددين برفع دعوى ضد الشركة المنتجة.