رام الله ــ يوسف الشايب
يبدو أن التوتر الداخلي الذي تشهده فلسطين (بين حركتي فتح وحماس من جهة، والحكومة والرئاسة من جهة ثانية، والحكومة والموظفين من جهة ثالثة) لم يعد مقتصراً على التصريحات والتظاهرات بل تعداها إلى الأغنيات. إذ بدأت تطفو الى السطح أغنيات تجنّدت فيها الفرق الإسلامية، المقرّبة من الحكومة وحركة حماس، أو المطربون الشعبيون لدعم فريقهم السياسي.
حملت تلك الأغنيات نبرة تحريضية واضحة على رموز سياسية وأجهزة أمنية، كما هي الحال في أغنية “دمّر الفتحاويين”، التي سلكت طريقها الى المواقع الإسلامية عبر الإنترنت. ويقول مطلع الأغنية التي انتشرت حديثاً على هواتف المواطنين: “يا رب العالمين، دمّر الفتحاويين، دحلان والملاعين وانصر الحمساويين، انصر عبدك إسماعيل، حكومتنا ما بتلين”.
وبعيداً من هذه الأغنية وما أثارته من بلبلة عكستها منابر الحوار على شبكة الإنترنت، تناولت أغنية “وين الراتب فش فش” للمطرب الشعبي مصطفى الخطيب، قصة أحد عناصر الشرطة الفلسطينية المكتوين بنار الجوع والحرمان، بعد مضي سبعة أشهر على عدم تقاضيه أي راتب.
وتقول كلمات الأغنية التي باتت عنواناً لمعاناة الموظفين: “وين الراتب فش فش، حكومتنا الرشيدة، خلتنا ع الحديدة، معناش نشتري جريدة، في الجيبة ما فش قرش. وين الراتب فش فش”. وتقول في مقطع آخر: “البقال بدّو الحساب، صاحب السكن يا أحباب، من الصبح واقف ع الباب، بدّو أجرة هذا العش. وين الراتب فش فش”.