نقولا أبو رجيلي
أقدم أبو غسان على رمي جهاز التلفزيون من على شرفة منزله في الطبقة الثالثة من بناية في إحدى قرى قضاء زحلة بعدما اختلف أولاده الخمسة على المسلسلات الرمضانية.
وكان أبو غسان قد اشترى مع بداية شهر رمضان جهاز تلفزيون جديداً، إضافة إلى جهاز آخر في منزله، ليتجنّب أي خلاف بين أولاده الذين تتنوع خياراتهم “الدرامية”.
خطوة أبي غسان لم تعط النتائج المرجوة ولم تمنع الخلافات بين أولاده، فهذا يريد مشاهدة مسلسل وذاك يريد مشاهدة آخر، والأخ الثالث لا تعجبه خيارات إخوته، والرابع يصيح لأنه لا يجد جهازاً يتابع من خلاله مسلسله المفضل. أما الولد الخامس فحزين طوال الوقت ويتشاجر مع إخوته ليتابع كل المسلسلات التي يحبها. ارتفعت أصوات الأولاد لأيام فارتفع معها غضب أبي غسان الى ان قرر في نهاية الامر نقل جهازي التلفزيون الى منزل أهله ريثما ينتهي شهر رمضان أو شهر المسلسلات.
عملية نقل التلفزيون الاول لم تمر على خير، فخلال نزوله الدرج تعثّر أبو غسان بعدما حاول أولاده اعتراض طريقه، ما أدى الى تحطم التلفزيون. هذا الامر زاد من “غضب” الوالد الذي حُرم من متابعة نشرات الأخبار، فحمل جهاز التلفزيون الثاني ورماه من على شرفة منزله نحو الشارع العام، ثم حمل جهاز الراديو ورماه أيضاً، معلناً انه لن يقوم بشراء تلفزيون جديد مهما كلّفه الأمر.