هذه المرة، لن ينتقل الإعلامي اللبناني خالد صاغية من وسيلة إعلامية مطبوعة إلى أخرى مرئية، بل سيترك كرسيه في إعلام بلده شاغراً حتى إشعار آخر. قبل بضعة أسابيع، حسم الزميل صاغية أمره وقدم استقالته من منصبه كسكرتير للتحرير ورئيس للنشرة الإخبارية في قناة lbci (المؤسسة اللبنانية للإرسال) وبقي صامتاً حتى انتشر الخبر قبل ساعات على مواقع لبنانية عدة. بعضهم انتهز الفرصة لرمي جرعة افتراضية من الاستعراض الكلامي والتحليل الساذج في سبب تركه للمحطة.
في اتصاله معنا، أكّد خالد صاغية الخبر وشرح الأسباب بطريقة مبسطة ومختصرة قائلاً: «خبر الاستقالة صحيح بالكامل، والمسألة لا تتعلق بأي جانب مهني أو خلاف مع إدارة المحطة أو غيرها، بل القصة تعود إلى أسباب شخصية بحت». هذا القرار يعود إلى رغبته في السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية والالتحاق بزوجته المقيمة هناك.
هكذا، غادر صاغية المحطة التي انضم إليها عام 2012، وأحدث فيها مع الفريق الذي أسسه، انقلاباً حقيقياً في تعاطيها مع الملفات المختلفة، مضفياً على نشرة أخبارها النَفس الاجتماعي والمدني من خلال تحقيقات وتقارير اجتماعية تنزل إلى الشارع وتقارب أحوال الناس بعدما اعتمدت المحطة لسنوات على صيغة "استقبل وودّع". برحيل صاغية، يبرز سؤال أساسي: هل سنشهد تحولات جديدة في أداء نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للإرسال"؟ الجواب في الأيام المقبلة.