علي سلمان
نُقل سليم هادي الى المستشفى بعد تعرضه لحادث سير على طريق زحلة ــ رياق في البقاع، وكان في حالة من الوعي التام ولم يكن يشعر بأي ألم. أُجريت له الفحوص الطبية اللازمة و“فرض” عليه الطبيب أن يلفّ رجله اليمنى بمادة “الجفصين” وأبقاه في المستشفى لأيام. خرج بعدها الى منزله ليرقد في سريره ثلاثة أشهر بناءً على طلب الطبيب. وخلال هذه المدة لم يعانِ سليم أوجاعاً بل كان يشعر بضيق كبير، لأن عمله قد تعطل وفرصة سفره الى الخارج قد تبددت، وحبيبته الموعودة بأن يتقدم لطلب يدها من أهلها أوشكت على تركه لأنه أصبح “معاقاً” وهي التي كانت معجبة بقدّه القويم.
شاء القدر ان يتحرّر سليم من “سجنه” عندما زاره أحد الأصدقاء سائلاً إياه عن المدة المتبقية لنزع الجفصين، فنصحه بزيارة طبيب آخر.
استجاب سليم لنصيحة صديقه، وأُُجريت صورة شعاعية لرجله، فأُمر في ضوئها بنزع الجفصين فوراً لأن الرجل سليمة وليست في حاجة إلى أي علاج.
فكّ سليم الجفصين وهرع الى حبيبته ليزف إليها خبر شفائه من مرض فُرض عليه ليُفاجأ بأنها سافرت مع أهلها الى الخارج.