كتب أحمد خليفة افتتاحية العدد الأخير من “مجلة الدراسات الفلسطسينية” (67) التي يدير تحريرها، والعدوان الاسرائيلي على لبنان لم ينته، ولم يسدل الستار على ويلاته وفظائعه. ولعل هذه المؤسسة الإعلامية العريقة التي تبذل منذ سنوات، جهداً علمياً نادراً في الدراسة والتحليل والتوثيق، لمواكبة وقائع القضية الفلسطينية ونضالاتها، تلتقي مع المقاومة اللبنانية في معركتها من أجل البقاء والاستمرار. ذلك أن مصاعب مادية جمّة تعود لتهدّد وجودها، بين فترة وأخرى.وإذ يعتذر خليفة عن غياب الحرب الأخيرة التي دهمت الجميع، يشير الى تخصيص عدد لاحق لتلك الحرب ومجرياتها ونتائجها. وبين محتوبات العدد الحالي المخصص للوضع الفلسطيني الراهن، نشير إلى مقالة بلال الحسن “لماذا يحاصر العالم حكومة إسرائيل؟”، وإلى ملف القدس الذي أعدّه ساري حنفي وليندا طير بعنوان “النخبة الفلسطينية الجديدة المعولمة”. كما نشير إلى استطلاع رأي أجري في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عن “العودة والتوطين والسلاح”، وإلى قراءة محمد دكروب في السيرة المتعرجة للحزب الشيوعي الفلسطيني. وتتميز المجلة كالعادة بباب الاسرائيليات الذي يفسح المجال لأصوات من الموقع الآخر غالباً ما تكون نقدية إزاء السياسة الإسرائيلية والخطاب الصهيوني.