أمضى محمود سبليني (15 سنة) ساعات طويلة “يدردش” في غرفة المحادثة الإلكترونية مع فتاة ادّعت أنها مراهقة اسمها ريما، وأنها تعيش مثله في بيروت. وتبين أن للمتحادثين اهتمامات مشتركة، فهما يعشقان الأفلام الأميركية ويستمعان إلى أغنيات عمرو دياب ويمضيان أوقاتاً طويلة في الإبحار في شبكة الانترنت.وبعد عدة “لقاءات” وافقت ريما على إرسال صورتها لمحمود فطلب منها أن تضرب له موعداً ليلتقيها، وتم له ما أراد، وحدد الموعد مساء يوم ثلاثاء في مقهى في شارع الحمراء.
كان محمود يستذكر كل مساء “صورة” ريما، فتاة شقراء عيناها زرقاوان، وشفتاها غليظتان وابتسامتها ساحرة.
قبل الموعد، حرص محمود على شراء قميص جديد. وقف أمام المرآة طويلاً، وقبل الخروج قال لوالدته إنه ذاهب ليكمل دروسه مع صديقه.
وصل محمود إلى المقهى قبل الموعد بدقائق قليلة، راح يبحث بين الجالسين عن “ريماه” فوقعت عيناه فجأة على خالته الشابة. ضحكت الأخيرة وتقدمت نحوه قائلة “أعرفك بنفسي أنا ريما”. وتبين فيما بعد أن خالة محمود “جاسوسة” تعمل لحساب والدته، وقد انتحلت شخصية “ريما” وضربت له الموعد لتلقنه درساً لأنه يهمل دروسه ويمضي الوقت أمام الكمبيوتر بحثاً عن صديقات جديدات.
(الأخبار)