أعلنت شركة «باراماونت» للإنتاج السينمائي أن أوليفر ستون يعتزم إخراج فيلم عن الغزو الأميركي لأفغانستان، وأن المشروع الجديد يأتي في سياق فيلمه الأخير «وورلد ترايد سنتر». والمعروف أن ستون فاجأ جمهوره في هذا الفيلم الذي يعرض حالياً في الولايات المتحدة. لقد غيّر مخرج الأفلام السياسية والتاريخية أسلوبه، واختار معالجة موضوع إنساني في “معمعة” 11 أيلول 2001، من خلال معاناة شرطيين تحت الأنقاض. وهذه المرة أيضاً، أعلن أن فيلمه الجديد سيكون «دراما تجذب الانتباه ولا تثير الجدل». ستون المنتقد الشرس للسياسة الأميركية، يبتعد إذاً، للمرة الثانية، عن التوجهات التي طبعت أفلامه السابقة مثل JFK عن اغتيال جون كينيدي، و“بلاتون” المعادي لحرب فيتنام. والفيلم الجديد، حسب «باراماونت»، سيكون مقتبساً عن كتاب «جوبريكر» الذي صدر حديثاً ويؤرخ وقائع غزو الولايات المتحدة معقل تنظيم القاعدة في تورا بورا، بحثاً عن أسامة بن لادن. والكتاب ينتقد السياسة الأميركية، ويتحدث عن الفرص التي خسرها الجيش الأميركي أثناء محاولته القبض على بن لادن. كما يدين سلوك إدارة بوش في حربها على الإرهاب.
ويتوقع كثيرون أن يثير الفيلم الجدل، وخصوصاً إذا عُرض في عام 2008 تزامناً مع الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن الشركة لم تحدد موعداً لإطلاق الفيلم، كما رفض ستون الحديث عن الممثلين المشاركين في العمل.
وضع الكتاب غاري برنستن، ضابط وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي.آي.إيه» الذي قاد وحدة القوات شبه العسكرية التي أطلق عليها اسم «جو بريكر» (كاسرة الفك)، والتي ساعدت في إطاحة نظام طالبان في أفغانستان.
ويؤكد الكاتب أن بن لادن كان موجوداً في تورا بورا أثناء الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على المنطقة عام 2001، لكنه استطاع الهرب. وتتناقض روايته مع التصريحات العلنية التي أدلى بها الرئيس الأميركي جورج بوش والجنرال المتقاعد في الجيش تومي فرانكس، قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان في ذلك الحين، إذ أكدا آنذاك أن بين لادن لم يكن موجوداً في تورا بورا.
(الأخبار)