وقف بول أوستر يوم أمس جنباً إلى جنب مع بيدرو ألمودوفار، على خشبة مسرح «أوفيدو» في شمال إسبانيا. جمعتهما جائزة «أمير استورياس» لعام 2006. الأول كانت من نصيبه في مجال الآداب، والثاني في الفنون. تهافت المصورون لتخليد المشهد: الكاتب الأميركي إلى جانب السينمائي الإسباني. والفن السابع ليس غريباً عن تجربة صاحب «ثلاثية نيويورك» ه. في عام 1993، اقتبس فيليب هاس للشاشة الكبيرة رواية أوستر «موسيقى الصدفة» (1991) ولعب الكاتب دور سائق. بعد عامين، شكّلت قصّة قصيرة نشرها أوستر في الـ «نيويورك تايمز» خلال موسم الميلاد، نواة سيناريو فيلم «دخان» الذي أخرجه واين وانغ وحقق نجاحاً واسعاً. وقف أوستر بعد ذاك خلف الكاميرا لينجز «زرقة في الوجه» في غضون خمسة أيام، بالتعاون مع واين وانغ أيضاً، ويعدّ هذا الفيلم تتمة لـ «دخان».
أما «لولو على الجسر» (1998) فقد احتكر فيه أوستر الصلاحيات كلها، كاتباً ومُخرجاً وعرض ضمن تظاهرة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي (1998).