strong>حوراء حوماني
تعيش سلاف فواخرجي نشاطاً «فوق العادة»، بين «روز اليوسف» و«رابطة الحبر والروح»، و«حسيبة» و«القيامة». ولعلّ القاسم المشترك بين مشاريعها هو إعادة الاعتبار الى المرأة العربية ودورها في صياغة ملامح القرن العشرين

اختارت سلاف فواخرجي ألّا تطلّ في رمضان إلّا من خلال مسلسلين هما “الواهمون” و“على طول الأيام”، معتبرة أنّ “الحضور أكثر من ذلك سيكون استهلاكاً للفنان”. أما اليوم فهي سعيدة بإعادة عرض “الواهمون” على شاشة “أبو ظبي” بعد انتهاء معمعة رمضان، وخصوصاً أنها تطلّ في دورين تجسّد فيهما شقيقتين توأماً لكل منهما شخصيتها وقناعاتها وأسلوب حياتها المختلف، “هكذا سيتسنّى للجمهور أن يتابع العمل بهدوء”.
في لقاء مع “الأخبار”، حضره زوجها الممثل السوري وائل رمضان، انتقدت فواخرجي كثرة الأعمال الدرامية التي قدمت في هذا الموسم. “الكمية غلبت على النوعية” تقول، نافية أن تكون قد ظُلمت في هذه الموجة، إذ “يجب التركيز على جودة العمل قبل الحديث عن أي شيء آخر”.
أما الممثل وائل رمضان، زوج فواخرجي، فقد لا يوافقها الرأي تماماً. لقد تقاسم مع زوجته بطولة “الواهمون” و“على طول الأيام”، لكنه شارك أيضاً في “كسر الخواطر”، و”الوردة الأخيرة”، و“لا مزيد من الدموع”. وهو يرى أن الشهر الكريم تحوّل الى موسم عروض ليس إلّا.
وفي ظل اتجاه الدراما السورية الى التأريخ ونقل بؤس الشارع، ترى فواخرجي أن صنّاع الدراما لا يستطيعون تجاهل المواضيع الاجتماعية، “لكن الشطارة تكمن في تنوع طرق المعالجة وأساليب التقديم”. وتعتبر أن مشاركتها في فيلم “حليم” نقلة نوعية في مشوارها: “هي قصة فنان أثّر في وجدان الشعب العربي. هذا فضلاً عن أهمية التعاون مع أحمد زكي والمخرج شريف عرفة”.
ويطل الزوجان قريباً في الفيلم السوري “حسيبة” الذي يتناول قصصاً لبعض نساء دمشق بين 1927 و1952، السيناريو يحمل توقيع الكاتب خيري الذهبي، والإخراج لريمون بطرس. وتلعب فواخرجي فيه دور “حسيبة” الآتية من الجبل حيث شاركت والدها في تظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي.
كما انتهى وائل رمضان من إخراج فيلم “القيامة” الذي يسلط الضوء على القضية الفلسطينية. وهو من بطولة سلاف أيضاً، وإنتاج مشترك بينه وبين التلفزيون السوري. وقد نال عن الفيلم جائزة “الإبداع في الإخراج والسيناريو”، فيما حصدت فواخرجي عن دورها فيه جائزة أفضل ممثلة في “المهرجان التاسع للأفلام التلفزيونية” في القاهرة. ويشير المخرج إلى أن النسخة التي كانت ستعرض على شاشة “المنار”، احترقت مع أرشيف القناة خلال العدوان الأخير على لبنان.
أما عن أعمالها الجديدة، فتقول فواخرجي إنها مشغولة حالياً بالتحضير لمسلسل فاطمة اليوسف، السيدة اللبنانية التي عاشت في مصر: “كانت امرأة عصامية، بنت إمبراطورية خاصة بها، حملت اسم روز اليوسف”. وتضيف إنها قرأت مذكرات اليوسف جميعها، مبدية إعجابها بقوة هذه المرأة.
وترى فواخرجي أن دورها في مسلسل “رابطة الحبر والروح” الذي يبدأ تصويره بداية العام المقبل: “ من أجمل الأدوار التي أدتها”. واكتفت بالقول إن المسلسل من كتابة ريم حنا، ويؤرخ حقبة من تاريخ جنوب لبنان، تنتهي عند بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وتضحك فواخرجي عند سؤالها عن شائعة استبدالها بممثلة أخرى في مسلسل أسمهان: “حتى إن المجلات الإلكترونية أكدت أنني غاضبة من الشركة المنتجة”، نافية أن تكون قد تلقّت عرضاً للمشاركة في المسلسل الذي لم يبصر النور حتى اليوم بسبب مشاكل إنتاجية.
أما على صعيد تقديم البرامج، فتحضّر فواخرجي برنامجاً “يعالج وضع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي وتأمل نشر الوعي ودفع المجتمع الى دمج هؤلاء الأشخاص ضمن شرائحه”. هل تناقش مع زوجها الأعمال التي تعرض عليهما؟ تجيب ضاحكة: “المنزل هو “مجلس شورى” تنبثق عنه القرارت بعد التشاور في تفاصيل العمل... وإذا لم نتفق، نتناقش حتى أقنعه”.