strong>محمد خير
هذه المرة لم يقف محمد سعد مكتوف اليدين. سارع نجم الكوميديا المصري إلى تقديم شكوى الى نقابة المهن التمثيلية، ضد منتج مسرحية “رد قرضي” التي شارك فيها قبل أكثر من ثماني سنوات، وقرر المنتج اليوم أن يعرضها في موسم عيد الفطر السينمائي.
لكن “رد قرضي” لن تتحول إلى فيلم، بل سيُعرض تسجيل للمسرحية في بعض الدور السينمائية. وهي سابقة لم تسجل من قبل إلا مع عادل إمام في مسرحية “الواد سيد الشغال”، وفيفي عبده في مسرحية “حزمني يا”. الفارق هو أن مسرحية إمام عرضت على الخشبة لثماني سنوات متواصلة، واستمرت مسرحية فيفي عبده أربع سنوات. لذا، كان الغرض من عرض العملين على الشاشة الكبيرة، استثماراً لنجاحهما.
أما “رد قرضي” فلم تصمد لأكثر من موسم واحد. وسعد لم يكن معروفاً في ذلك الوقت، وكان دوره أصغر من أن يذكر مقارنة بأدوار علاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي وحسن حسني. لذا، يهدف عرض المسرحية الى استثمار نجومية سعد لا نجاح المسرحية.
شكوى سعد للنقابة جاءت لتؤكد أقاويل عن غضبه الشديد إثر عرض فوازير “تياترو” على شاشة “روتانا سينما” في شهر رمضان. “روتانا” أيضاً اشترت حق عرض الفوازير استثماراً لنجومية سعد، على رغم ان بطلتها هي الراقصة دينا، وبطلها هو أشرف عبد الباقي. وقد ظلت الفوازير ما يقارب ثلاث سنوات من دون أن تجد من يتحمس لعرضها، حتى أصبح سعد فجأة الدجاجة التي تبيض ذهباً.
ولأن “روتانا” لا تخضع للقوانين المصرية، فلم يستطع سعد أن يرفع دعوى ضدها. والشكوى ضد منتج “رد قرضي” التي رفض سحبها لا تملك أي قوة قانونية، بل هي مجرد إشارة لتخويف الآخرين ولجعلهم يفكرون ملياً قبل مواصلة “استنزافه”.
النجم الذي قضى سنوات طويلة في الظل، شارك في العديد من الأدوار الصغيرة التي لن تسعده إعادة عرضها اليوم. وهو، في شكل عام، ليس سعيداً هذا الموسم، بعدما تنازل مع فيلم “كتكوت” عن قمة الإيرادات للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وذلك لمصلحة “عمارة يعقوبيان”.
غير أن للقصة وجهاً آخر، فعادل إمام، على سبيل المثال، شارك في عشرات الأدوار الصغيرة مع فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي. وهو لم يتبرأ يوماً من هذه الأدوار ولم يحتج على إعادة عرضها.
أما المتضرر الحقيقي من إعادة عرض مسرحية سعد أو فوازيره الرمضانية هو الجمهور نفسه. إذ يتم خداعه اليوم وبيع اسم سعد إليه في أعمال لا يمكن أن تنسب إلى نجم الكوميديا الأول في مصر اليوم. ومن المؤكد أن الجمهور سيردّ على هذه الخديعة في صندوق الإيرادات.