فرح داغر
ضمن دورة البرامج التي أعدّتها لدورة ما بعد رمضان، تبدأ قناة «المستقبل» يوم الأحد المقبل، عرض برنامج «محلي» يحمل عنوان «بيوتي كلينيك». في «عيادة الجمال» العربية، ستطلّ 18 سيدة لبنانية، في 11 حلقة تعرض عند الثامنة والنصف من مساء الأحد. تعاني كل واحدة منهن تشوّهاً خلقياً، أثّر في نفسيتها، وشكّل عائقاً أمام تفاعلها بطريقة سليمة مع محيطها. وسترافق كاميرا البرنامج المشتركات من لحظة اختيارهن إلى خروجهن من غرفة العمليات.
إذاً، هي لعبة جديدة من ألعاب تلفزيون الواقع، تقوم على استهلاك ظاهرة «مثيرة» تفشّت أخيراً في المجتمع العربي؟ ترفض المنتجة المنفذة للبرنامج هالة بو صعب، هذا الاتهاموتقول: «البرنامج ليس منقولاً عن أي نسخة غربية مثل “سوان” وغيره. حاولنا جاهدين أن نقدم نسخة عربية تحترم أعراف مجتمعنا الشرقي وخصوصية أفراده. لذا، انتقينا حالات عانت تشوّهاً خلقياً، إثر تعرّضها لحادث معين، وكانت تحتاج إلى عملية ترميم، تعيد إليها ثقتها بنفسها... لم نختر أي فتاة أرادت إجراء عملية التجميل من أجل مجاراة الموضة أو البحث عن الشباب الدائم. عملنا يتمحور حول ترميم الشوائب لا تغيير الملامح. سيُظهر البرنامج أن عمليات التجميل، قد تكون حاجة في بعض الأحيان... لكننا، لن نكرّس صوراً نمطية، قد توحي بأن للجمال نماذج محددة على كل النساء أن تكون متطابقة معها. لن تخرج المشاركة من البرنامج “مقولبة” على صورة فتاة الإعلان الطويلة والممشوقة القوام!».
وتؤكد المخرجة نيغار دندن أن الكاميرا لن تنقل أي مشهد داخل غرفة العمليات قد يؤذي عين المشاهد، «هدفنا هو تقديم مادة طبية تثقيفية، تعرّف المشاهد على هذا العالم، وتغوص في تفاصيله. كما أنّ نقابة الأطباء التي أشرفت على البرنامج، فرضت علينا الكثير من الشروط المتعلّقة بآداب المهنة». وتؤكد “أن الأطباء سيسلّطون الضوء على الممارسات الصحيحة والاعتقادات الخاطئة في هذا المجال”. لكنها في المقابل تعترف “بأن البرنامج لن يخلو من إضافة بعض الجُرَع الدرامية التي ستعكس خصوصية الحالة النفسية لكل مشتركة، وتبعد عن البرنامج شبح التكرار».
من سيدة عانت ترهلاً في جسدها بعد وضع ثلاثة أجنّة دفعة واحدة، إلى أخرى تشوهت في الحرب، وثالثة تعاني بدانة مفرطة... انتقت لجنة الأطباء 18 حالة من بين أربعة آلاف مشتركة قررن دخول غرفة العمليات من مختلف الدول العربية.
تقدم البرنامج ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، وتشرف على الحالات خبيرة التجميل ليلى عبيد، فيما أشرف على الإنتاج إيهاب حمود من شركة IN MEDIA PLUS. وتجدر الإشارة إلى أن القيمين على البرنامج آثروا عدم مشاركة سيدات عربيات في هذه الدورة، بسبب الحرب والوضع الأمني المضطرب الذي حال دون زيارتهن بيروت خلال فترة التحضير ات في شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين. لذا، تبحث إدارة المحطة في إمكان تقديم نسخة ثانية تشارك فيها سيدات من الدول العربية”.