صباح أيوب

إلى أي مدى تخضع صناعة الأفلام الهوليوودية لمقصّ وزارة الدفاع الأميركية؟ قد نجد الاجابة الشافية غداً على محطة ARTE الألمانية ــ الفرنسية. إذ تعرض ضمن سلسلة «تيما» فيلماً وثائقياً بعنوان «هوليوود والبنتاغون». ويتناول هذا الأخير العلاقة القائمة بين وزارة الدفاع الأميركية والأفلام السينمائية الأميركية، ولا سيما الحربية منها التي تشهد أخيراً «عصراً ذهبياً» مع «وفرة» المواد الناتجة من الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأميركية. لقد بات معروفاً أن مهمات مكاتب وزارة الدفاع ومكاتب وكالة الاستخبارات المركزية في هوليوود متخصّصة في مراقبة السيناريوهات. حتى إنّها تتدخل في أداء الممثلين، وخصوصاً اذا كان أحدهم يؤدي دور جندي أميركي أو في أي مشهد يخص الجيش الأميركي.
يحدّد البنتاغون في مذكرات يصدرها في هوليوود «مقاييس» ينبغي للكتّاب والمخرجين ان يتّبعوها في عملهم من دون ان يعفي ذلك وزارة الدفاع من تنفيذ مراقبة ثانية على الأفلام بعد الانتهاء من تصويرها. ويمكنها حذف ما لا يتناسب مع سياستها الحربية أو يمسّ الصورة «البطولية» التي يسعى الى تسويقها المسؤولون الأميركيون عن جيشهم وطاقاتهم العسكرية عبر إحدى الصناعات الأميركية الأكثر انتشاراً في العالم.