كشفت معاناة البحث عن بطلة لفيلم «عصابة الدكتور عمر» عن أزمة تعيشها السينما المصرية اليوم: عدد الممثلات اللواتي يصلحن لأدوار البطولة بات أقل من عدد الأفلام. وفي وقت تعلو فيه أصوات الصحافيين منتقدة اعتماد المنتجين على بطلات غير مصريات في أفلامهم، لا يجد هؤلاء المنتجون مناصاً من اكتشاف وجوه عربية، تفتقر في معظم الأحيان إلى إمكانات تمثيلية جيدة، من أجل سد الفراغ.بدأت قصة فيلم «عصابة الدكتور عمر» منذ عام تقريباً. آنذاك، أعلن المخرج علي إدريس أن بطلة الفيلم هي حنان ترك. لكن الممثلة المصرية ارتدت الحجاب، وتوقفت المفاوضات بين الطرفينفتوجه المخرج إلى منى زكي التي اعتذرت بسبب انشغالها في «السندريلا». فوقع اختياره على غادة عادل التي أبدت موافقة مبدئية لكن انشغالها في تصوير عمل آخر حال دون إتمام المشروع.
وجاء دور منّة شلبي التي وافقت في البداية، لكن تضارب أوقات التصوير وانشغالها بفيلم كريم عبد العزيز، وبعد أن اعتذرت المغنية اللبنانية نيكول سابا، لم يعد أمام المخرج سوى الاعتماد على ياسمين عبد العزيز التي دخلت الاستديو قبل أيام.
تجدر الإشارة إلى أن «المنتجين الصغار» لا يواجهون أزمة في البحث عن ممثلات، إذ يستعينون بنجمات الصف الثاني والوجوه المستهلكة من أجل تنفيذ الفيلم وبيعه للفضائيات المتخصصة، طالما أنهم لن يستطيعوا المنافسة على شباك التذاكر.
وما إن أنهت الممثلة اللبنانية نور مثلاً تصوير فيلم «الرهينة»، حتى وقّعت عقود المشاركة في «كشف حساب» و“مطب صناعي”، أي إنها تصور 3 أفلام في مدة لا تزيد على خمسة أشهر. وها هي أميرة العايدي تشارك في بطولة “نعناع أفندي” و“كشف حساب” وتستعد لبطولة فيلمين جديدين. كذلك بسمة ونيللي كريم وبشرى التي ظهرت في 5 أفلام خلال هذا العام، وتنشغل حالياً في التحضير لعمل جديد مع الممثل الكوميدي أحمد عيد.