اكتبوا شعراً رديئاً!

  • 0
  • ض
  • ض

بالأمس القريب، كان الشاعر يلام لأن قصيدته تُعرض عن القضايا الكبرى. خفّت حدة السجال بين الفن والسياسة، وتراجعت البيانات الداعية الى الالتزام والواقعية. لكن ما إن تدق طبول الحرب حتى نستعيد زمناً كان الشعراء والنقّاد أنفسهم يدعون فيه الى إنزال القصيدة من برجها العاجي، كي تنخرط في المعركة. فلنتذكر صرخة الشاعر ممدوح عدوان خلال الانتفاضة الأولى: “أيها الشعراء، اكتبوا شعراً رديئاً”. ولنتذكر الناقد محمود أمين العالم الذي احتجّ قبل عقود على نبرة الحزن في شعر صلاح عبد الصبور، مستهجناً أن يكتب عن الحزن في زمن السد العالي. هل الرداءة هي الثمن الذي لا بد من دفعه لانخراط القصيدة في المعركة؟ وهل الرداءة صفة ملازمة للفورية والمباشرة في الشعر؟ وهل تجنّب القضايا الكبرى ضمانة كافية لتحقيق الجودة والنوعية؟

  • بريشة أريج محمود

    بريشة أريج محمود

0 تعليق

التعليقات