القاهرة ــ محمد محمود
لو تخيّل عبد الحليم حافظ أو سعاد حسني ما سيثار بعد رحيلهما من معارك إعلامية وقضائية، بين ورثة ومنتجين، لكتب كل منهما في وصيته نصاً يقول: “أرجوكم لا تصوّروا مسلسلاً عن حياتي”.
في وقت تواصل المحكمة النظر في قضية مسلسل “السندريلا” بين الورثة وشركة “العدل غروب” من جهة، ومنتج المسلسل طارق نور من جهة أخرى، دخل محمد شبانة، ابن شقيق عبد الحليم، قاعة المحكمة، مطالباً بمنع عرض مسلسل “العندليب”.
وذكر عزت رياض، محامي شبانة، أن موكله رفع دعوى قضائية عاجلة أمام محكمة الجيزة الابتدائية، يطلب فيها وقف عرض المسلسل الذي أوشك تصويره على الانتهاء، لأنه لم يقرأ السيناريو قبل التصوير، حسبما ينص العقد المبرم بينه وبين “العدل غروب” الشركة المنتجة للعمل.
وأكد جمال العدل (المشرف على الانتاج) لـ«الأخبار»، أن تحركات شبانة القضائية لن تقدم أو تؤخر. مضيفاً: “ليس شبانة الوريث الوحيد، كما يوحي للناس. جميع الورثة وافقوا على السيناريو ما عداه، رغم حصوله على حقوقه المادية... ربما يكون سبب غضبه هو إصراره على مواجهة المنتج محسن جابر قضائياً بسبب نزاعات بينهما على أحقية كل منهما في تركة عبد الحليم الغنائية التي تحتفظ بها شركة محمد عبد الوهاب “صوت الفن”. كما أشار إلى أن “العدل غروب” تعاملت مع جابر بصفته المسؤول عن أغنيات حليم، وأن الوضع القانوني السليم سيسمح بعرض المسلسل على قناة “ام بي سي” مع بداية شهر رمضان.
وأكد العدل أن مشكلة مسلسل “السندريلا” لا تزال قائمة، وأن الشركة وورثة سعاد حسني لن يتخلوا عن المعركة القضائية بسهولة رغم إعلان قناة “ال بي سي” أنها ستبثّ المسلسل خلال شهر رمضان.
وكان المنتج طارق نور والمؤلف ممدوح الليثي قد بدآ تصوير “السندريلا” من دون الحصول على موافقة الورثة الذين أعطوا حق الإنتاج الحصري لشركة “العدل غروب”.
قريباً من “السندريلا” و “العندليب”، تقف إلهام شاهين مع مسلسل “أحلام لا تنام”. وكانت الدكتورة رشا سمير أحمد، كاتبة القصص الصغيرة، قد رفعت دعوى ضدّ منتجي المسلسل وكاتبته سماح الحريري، متمهةً إياهم بسرقة العمل من قصة قصيرة كتبتها تحت عنوان “أحلام فتاة لا تنام”.