“سينما المرأة” حاضرة هذه الأيام بكثافة على الشاشة العربية... من المغرب الى فلسطين. والمهرجانات التي تقام حالياً تعيد تسليط الضوء على رهانات ثقافية وسينمائية ترسخت في العالم العربي منذ سنوات، تاركة فتحة كبيرة في النقاش: كيف نحدد سينما المرأة حقاً؟ تبعاً لموضوع الفيلم أم جنس مخرجته؟ أم أن المعايير باتت أكثر تعقيداً؟في فلسطين، أعلنت مؤسسة “شاشات” عن إطلاق فعاليات مهرجان سينما المرأة الثاني الذي يفتتح بعد ثلاثة أيام. وتعرض في المهرجان أفلام تحمل توقيع 15 مخرجة فلسطينية. وقد اختارت المخرجات الفلسطينيات تجاربهن الشخصية ومعاناتهن تحت الاحتلال، كمادة أساسية في أفلامهن الوثائقية. نجوى نجار تقدم فيلمين من توقيعها، الأول “ياسمين تغني” والثاني “نعيم ووديعة”. ويرصد هذا الأخير رحلة بحثها عن فلسطين التي تربّت عليهاأما فيلم “ياسمين تغني” فأظهرت نجار انعكاسات الجدار الفاصل على حياة الفلسطينيين. أما المخرجة إيناس المظفر من القدس المحتلة، فتشارك بفيلم “شرق لغرب” الذي يصور تعاطي عائلتها مع المكان والذكريات. المخرجة ناهد عواد، تشارك للسنة الثانية على التوالي عبر عرض ثلاثة أفلام من توقيعها هي “25 كلم” و“الغرفة الرابعة” و“ماشيين”، وكلّها مستوحاة من المعاناة اليومية تحت الاحتلال. وفي المغرب أيضاً، انطلقت الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا. وتستضيف المسابقة الرسمية ثلاثة أفلام عربية، من أصل 12 فيلماً مشاركاً. والأفلام العربية الثلاثة هي: “ملك وكتابة” لكاملة أبو ذكري (مصر)، من تأليف أحمد الناصر وسامي حسام، ومن بطولة محمود حميدة وخالد أبو النجا وهند صبري، و“تحت السقف” سيناريو وإخراج نضال الدبس (سوريا)، وبطولة رامي خنا وسلافة معمار وأخيراً “خوانيتا بنت طنجة” لفريدة بليزيد (المغرب).
وكان المهرجان قد افتتح بالفيلم الأميركي الروائي الطويل “نورث كاونتري” (المنطقة الشمالية) الذي يتناول موضوع العنف الأسروي. وتكرّم الدورة الأولى فاتن حمامة، والمخرجة الفرنسية انييس فاردا والممثلة المغربية الحبيبة المذكوري.
(الأخبار)