strong>يطلّ طوني بارود اليوم على شاشة «ال بي سي» في برنامجه الجديد «كلنا حدّك»، ويحاور غداً باسكال مشعلاني في حلقة جديدة من «اكتشفنا البارود». كيف انتقل من شؤون الفن إلى شجون الناس؟ وماذا عن مصير “اكتشفنا البارود” وجديد «كلنا حدّك»؟ فاطمة داوود

لم يجد المقدّم طوني بارود صعوبة في التنقل بين التعليق الرياضي وتقديم برامج المنوعات. وها هو اليوم يراهن على برنامج طبي، يعتمد على إثارة فضول المشاهد العربي عبر رصد مشاكل وظواهر نفسية تفتقر الشاشة إلى تحليلها. من هنا، يعترف أن المحطات التلفزيونية لم تتنبّه إلى أهمية هذا النوع من البرامج إلا أخيراً، ويقول: “لذا، كان علينا الإسراع في تقديم المساعدات إلى الناس المتضررين من حرب همجية عاشتها البلاد”.
ما الذي شجّع بارود على خوض هذه التجربة؟ يجيب بحماسة: “البرنامج ليس بعيداً من شخصيّتي وحياتي... أصدقائي والمقربون مني يعرفون أنني أتعاطف كثيراً مع كل شخص يعيش ظروفاً صعبة. هذا النوع من البرامج يستهويني جداً، فهو يحقق أهدافاً إنسانية، ولا يستجدي الاستعراض الإعلامي والشهرة”.
يرفض بارود إدراج “كلنا حدّك” ضمن إطار البرامج الحوارية، “فهو لا يشبه باقي البرامج الاجتماعية التي غزت الشاشة فجأة، كما يتوخى تقديم المعلومات الطبية والاستفسارات العلمية حول المشاكل النفسية التي يتعرض لها المواطنون، وخصوصاً بعدما أثقلت الحرب الإسرائيلية كاهل اللبنانيين وخرج الناس مذهولين مما حدث”. ويوضح: “يبتعد البرنامج عن التحضير المسبق، ليعطي مساحة أكبر لاتصالات المشاهدين والإجابة عنها، هذا فضلاً عن الريبورتاجات الإنسانية”.
يدرج بعضهم توجّه بارود الجديد ضمن إطار المجازفة، لكنه يخالفهم الرأي، “برنامجي خارج المنافسة، ولا يمكن وضعه في ميزان الاختبار الاعلامي. قررت دخول البلاتوه من أجل خدمة المشاهد، ولا أهتم إن سجّل أحدهم نقطة إيجابية في رصيدي المهني... “كلنا حدّك” يتميز بإيقاعه السريع وابتعاده عن الملل والتكرار، فهو يطرح سؤال المشاهد ويجيب عنه الطبيب المختص مباشرة على الهواء”.
تهدئة الأعصاب
لا يفرّق طوني بارود بين البرنامج الإنساني والترفيهي، فكلاهما يهدف إلى تهدئة أعصاب المشاهدين ويدفعهم إما الى إيجاد الأجوبة المطمئنة، وإما الى الضحك والتسلية. ويذكر كيف رافقت كاميرا البرنامج، في إحدى الحلقات، الجنوبية هنادي التي هربت من منطقة الضاحية وهي على وشك وضع مولودها، فسألها زوجها: “من ترغبين أن تشبه ابنتنا”، فأجابته سريعاً: “طوني بارود”!
فضلاً عن “كلنا حدّك”، يطلّ المعلّق الرياضي السابق على شاشة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” عبر برنامج “اكتشفنا البارود”، بخمس حلقات جديدة كانت قد سجّلت قبل اندلاع الحرب، ويبدأ عرضها مساء غد.
إلا أنه يعترف بأن برنامجه الفني الذي حقق نسبة مشاهدة جيدة، كان مسالماً ومرّ مرور الكرام على طريق الأحداث الفنية الساخنة. ويوضح: “قررنا منذ البداية أن نبتعد عن الفضائح وأسرار الفنانين. هناك عشرات البرامج التي تعنى بهذا النوع. أما أنا، فقد حاورت الشخصيات لأكتشف أشياء كانت كامنة في نفوسهم. غصتُ في قصص الطفولة والذكريات الجميلة التي عاشوها، ولم أهدف يوماً إلى النيل منهم أو الركوض لاهثاً وراء سبق صحافي. في جميع الحلقات، كنا نعيش جواً استثنائياً من المحبة والألفة”.
إلا أن كلام طوني لا ينطبق مثلاً على حلقة هيفا وهبي التي أثارت الانتقادات، “أنا قمت بواجبي، ولم أقصد إزعاجها عبر الحديث عن مشاكلها الشخصية”. كما يدافع بشراسة عن الأرزة التي أهداها لضيوفه، “كل ضيف كان مبدعاً في مجاله، لذا وجب علينا تكريمه”.
نجاح وتحدّ
بدأ بارود مشواره الإعلامي مع التعليق الرياضي، ثم انتقل إلى برامج الألعاب والفنانين، حتى وصل اليوم إلى المجال العملي. لم يبق أمام المذيع اللبناني سوى السياسة، لكنه لا يحبها، ويقول: “أفضّل البرامج القريبة من قلوب المشاهدين. كما تستفزّني التجارب التي تشترط قدرة سريعة على التكيّف مع مزاج الضيف وعفوية المشترك”.
ما هو سر نجاحه في مختلف هذه البرامج؟ يجيب بثقة: «لا أنسى فضل المشاهدين عليّ، هؤلاء الذين منحوني ثقتهم. لذا ترينني أتعامل بتواضع شديد مع الكاميرا، ولا أتحدث بفوقية مع أحد. يعود سبب ذلك إلى الخلفية الرياضية التي أتيت منها والتربية السليمة التي تلقّيتها من عائلتي”.
لم يفتعل بارود حتى أي خلاف مع زملائه الإعلاميين، بل حافظ دوماً على علاقات ودية مع الجميع. ويعزو سبب سمعته الطيبة في الوسط الى حصانة لسانه التي صانته من الدخول في متاهات القيل والقال، وخصوصاً أنه لم يفتح النار على أحد.
لن يتابع المشاهدون طوني خلال شهر رمضان في «اكتشفنا البارود». الدروة الحالية أوشكت على الانتهاء، ولم تقرر إدارة المحطة ما إذا كانت ستستعيده في الموسم المقبل. كما لم يتم الاتفاق مع “المؤسسة اللبنانية للإرسال” على أي برنامج جديد يعرض خلال الشهر الكريم. أما بالنسبة إلى “كلنا حدّك”، فيرى أنه من الصعب توقّع مدى نجاحه واستمراريته، «لكن على LBC وباقي القنوات التمسّك بهذا النوع من البرامج».


كارول سماحة... وداعاً بيروت؟
يبدو أن الفنانة اللبنانية كارول سماحة قررت أن تبدأ حياة جديدة بعيداً من مدير أعمالها، ولبنان. وعلمت “الأخبار” أن المطربة، التي اشتهرت في مسرحيات منصور الرحباني، أنهت العقد الفني الموقع مع مدير أعمالها نقولا سعادة نخلة بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، تولى فيها الأخير مهمة إدارة أعمالها، وإنتاج ألبوماتها من خلال شركته “طرب برودكشن”.
نخلة سيواصل إنتاج ألبومات كارول، لكنه سيتوقف عن تنسيق جدول حفلاتها ومشاركتها في المهرجانات العربية. كما لن يكون مسؤولاً عن تسويقها إعلامياً أو مساعدتها في اختيار الأغاني ونصوص الفيديو كليب.
من ناحية ثانية، قررت كارول نقل إقامتها من لبنان لتتابع مشاريعها الفنية في دبي، والشخصية في باريس!
سماحة تستعد لتصوير أغنية “زعلتني” من ألبوم “أضواء الشهرة”، وهي من كلمات منير أبو عساف وألحان سهيل فارس. يحمل الكليب توقيع المخرج الفرنسي تييري فاغنس في أول تعاون بينهما، وتخوض سماحة من خلاله تجربة الإنتاج للمرة الأولى.