كامل جابر
استهل كشاف التربية الوطنية في كفررمان مخيمه للأطفال في سهل الميذنة، بحلقات رسم وفنون ورقص شعبي لنحو مئتي طفل وفتى وفتاة ممن تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و15 سنة؛ وتشارك في تنظيمه جمعية التنمية للإنسان والبيئة وهيئة الأمم المتحدة ومجلس كنائس الشرق الأوسط وجمعية النجدة الشعبية اللبنانية التي أمنت جميعها التجهيزات والمعدات للمخيم المقام على نحو أربعة دونمات وسط السهل. الأطفال منازلهم للترفيه هذه المرة، لا نزوح ولا هرب من جحيم العدوان. وفي برنامج المخيم مبيت ليلي وحفلات سمر وسهرات نار. قائد المخيم يوسف سلامة قال: “ننظم عادة مخيماً صيفياً كل سنة، لكن العدوان الإسرائيلي شُنَّ قبل موعد المخيم، وبعد وقف النار قررنا إقامة مخيم مجاني للأطفال لننسيهم صور الرعب والموت التي تركت أثراً بالغاً في نفوسهم، ولإخراجهم من جو الخوف والقلق الذي استمر 33 يوماً”. مفوض كشاف التربية في محافظة النبطية حسين فرحات لفت إلى أن المخيم محاولة لإعادة الابتسامة إلى ثغور الأطفال الذين عانوا من العدوان وللتأكيد على استمرارية الحياة عند البنانيين “ومنهم أطفالنا، لأنهم يستحقون الحياة. هم أبناء المقاومة التي تصدت للعدوان وقالت للمحتل: إن الأرض لنا. وهذا المخيم هو شكل من أشكال المقاومة، أن نساهم في إخراج أطفالنا مما هم عليه بعد الحرب”. ويتولى نحو 35 قائداً كشفياً متطوعاً أعمال التدريب والرعاية والإشراف على كل نشاطات المخيم، ومنها تقديم طعام “كشفي” وإقامة سهرات وأعمال الرسم وسباحة وترفيه. ويختتم المخيم الاثنين المقبل بمعرض وحفلة.