عبادة كسر
أزهرت في بستان آل جمال الدين في الجمالية، قبل أيام، شجرة “كرز”، وذلك خلافاً لقانون الطبيعة حيث تزهر أشجار الكرز في الربيع.
بعض أهالي الجمالية المجاورة لبعلبك حمّلوا هذه الشجرة أبعاداً دينية وروحية وسياسية. وتحولت شجرة الكرز إلى “مزار” يقصده المئات من بعلبك والجوار. ويسمعون قصة مكسيم جمال الدين الذي استشهد تحت أغصان شجرة الكرز المذكورة خلال عملية الإنزال الاسرائيلي على مستشفى دار الحكمة ليل الأول من شهر آب الماضي.
في الجمالية تفتّحت براعم شجرة جوز في غير أوانها أيضاً، وهي في بستان جمال الدين قريبة جداً من شجرة الكرز.
زار مهندسون زراعيون من كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية البستان، وأخذوا عينات من “زهر الكرز” و“براعم الجوز” لإخضاعها لاختبارات علمية، وأخذوا عينات من تربة البستان لفحصها.
وقال مختار الجمالية حسين جمال الدين: “نعم إنه ليس موسم زهر الكرز أو براعم الجوز، لكنه موسم أزهر بطولات، وهذه الأزهار هي من دماء مكسيم الذي كان يحلم بأن يصبح طياراً، ولكن صواريخ الطائرات الاسرائيلية لم تتركه يحقق حلمه، وهذه شجرة الكرز التي أزهرت أمس في الجمالية، أكبر دليل على أن مكسيم كان أقوى من صواريخ الطائرات الاسرائيلية...”.