القاهرة ـــ محمد محمود
نفت شركة “عالم الفن” في بيان لها صدر قبل أيام في القاهرة، ما شاع عن وجود خلافات بين مالكها المنتج محسن جابر والفنانة اللبنانية نوال الزغبي. وفي البيان الذي صدر باسم نوال الزغبي ـــ كونها الشركة المنتجة لألبوماتها ـــ أشارت“عالم الفن” الى أنّ العلاقة التي تربط الزغبي بجابر هي علاقة عائلية قبل أن تكون مهنية. كما جاء في البيان أنّ الزغبي لم تغضب بسبب طرح ألبومها في الأسواق العربية خلال العدوان الأخير على لبنان، وأنها ســـــــــتبدأ جولات ترويـــــجية قريباً. لكن هل يكون هذا الأمر مجرد شائــــعـــــة أم إنّ الخلافات حقاً وقعت بين الزغبي وجابر ثم أتى الصلح؟
يبدو أن الخلاف وقع حقّاً، وبذلك تكون نوال التي رفضت أكثر من مرة الانضمام إلى خيمة «روتانا»، قد تصالحت مع «عالم الفن» مرتين في عامين! فبعدما أعلنت انفصالها عن محسن جابر فور صدور ألبوم «عينيك كدابين»، في وقت كانت فيه كبرى شركات الإنتاج الموسيقي المصرية تعيش مرحلة فقدان التوازن، حاولت نوال أن تسير في مجال الإنتاج بمفردها لكنها اكتشفت أن الأمر مستحيل. في الوقت عينه قررت أن تبتعد عن «جنة روتانا» حتى لا تكتوي بنارها التي تظهر دائماً بعد انتهاء حفلات توقيع العقود. إلا أنّها سرعان ما عادت مرة أخرى إلى محسن جابر لإنتاج ألبومها الجديد «ياما قالوا»، بعدما بدأت «عالم الفن» تستعيد نشاطها منذ مطلع العام الحاليوكان من المفترض أن تصل نوال إلى مصر في 17 تموز الماضي للاحتفال بصدور الألبوم. لكن الحرب عطّلت كل المشاريع الفنية والثقافية، بينما أصدرت الشركة قراراً بطرح الألبوم في كل الدول العربية ما عدا بيروت، وخصوصاً أن أحداً لم يكن يعرف متى تنتهي الحرب.
في تلك الفترة، كانت نوال مشغولة بدعم النازحين. فلم تعلق على إصدار الألبوم، واكتفت بتصريحات غاضبة «نُقلت عنها»، قالت فيها إن طرح الألبوم في هذا التوقيت يشوّه صورتها الإيجابية التي جاهدت للاحتفاظ بها من خلال النشاط الخيري خلال فترة الحرب.
وما إن وضعت الحرب أوزارها، حتى اقتنعت نوال، على ما يبدو، بنظرية المنتج التي تركزت على أن هناك فرقاً بين طرح الألبوم والاحتفال به. لذا، صدر هذا البيان الذي يعد بمثابة الصلح الثاني بين الطرفين. وها هي نوال تعود إلى الأضواء، وتزور دبي هذا المساء والقاهرة والكويت بعد أيام لتطلق ألبومها في حفلات ترويجية.
يذكر أن الفنانة اللبنانية التي أحيت قبل أيام حفلة في سوريا، كانت أطلقت كليب أغنية «ياما قالوا» قبل أيام من بدء العدوان. وكان بعض وسائل الإعلام قد ذكر أن الزغبي اختارت هذا العنوان لجديدها، كردّ على الشائعات التي طالتها أخيراً عن أفول نجمها. النجمة اللبنانية لم تؤكد الخبر ولم تنفه، فهي ترى أن التأويلات قد تمنح الألبوم شهرة إضافية.