سيرين قوبا
ساد في لبنان عُرف اجتماعي يمنع الـــزواج بين شــاب وشــــابة مــــن طائــــفـــــتين مختـــلفتين. قلائل هم الذين تمرّدوا على هذا القانون.
مع مرور السنين لم يتغير العرف. ويبدو أن قوانين جديدة ستُزاد إليه.
شكّل الاختلاف في الانتماء الحزبي بين حبيبين حاجزاً دون ارتباطهما. هما شاب وفتاة من بلدة جديتا اليقاعية، “انتماؤهما المذهبي واحد، لكن هذا الانتماء لا يكفي لضمان استمرار زواجهما” كما قال أصدقاؤهما.
حين تقدم الشاب لخطبة حبيبته، سأله والدها “ما هو انتماؤك السياسي؟” فتبيّن أن الشاب من تيار مناهض للتيار الذي ينتمي إليه والد الحبيبة. أثار الأمر بلبلة كبيرة، وقررت عائلة الصبية ألّا تقبل بهذا الشاب عريساً لابنتها، وقال والدها إن صهره يجب “أن يؤمن بأفكار العائلة”.
والغريب في الأمر أن الحبيبة فوجئت أيضاً بخيار حبيبها السياسي، وقررت أن تقطع علاقتها به.
وقالت إنها التقت هذا الشاب قبل شهور وأحبّته “من أول نظرة” وكانت تلتقيه يومياً، لكنها لم تسأله عن انتمائه السياسي، ولم يخطر في بالها أن “شاباً جميلاً ومثقفاً قد ينتمي إلى تيار معاد لحزبها”.