القاهرة - محمد محمود
عاشت استديوهات “روتانا سينما” في القاهرة، حالة استنفار استمرت أكثر من خمس ساعات، استقبلت خلالها هالة سرحان الممثل عادل إمام في الحلقة الأولى من برنامج “مع هالة سرحان” الذي يعرض في رمضان على شاشتي “روتانا” و“التلفزيون المصري”. استقبال إمام بدأ عند الساحة الخارجية لمبنى “روتانا”... دللت سرحان ضيفها كما لم تفعل من قبل، وكانت حريصة طيلة فترة التصوير على راحة “الزعيم” الذي كشف عن أمور لم يكن يرغب في الحديث عنها سابقاً، وغاص في مواضيع كثيرة، لكنه رفض الإجابة عن الكثير من الأسئلة التي اعدتها سرحان.
كانت بداية الحوار مع الشخصيات السياسية التي يحب تقديمها: “الظواهري على الشاشة أفضل من بن لادن، شخصيته ثرية ومتحركة... ولو قررت تقديم شخصية صدام، فسأبدأ من اقامته في القاهرة عام 1962، وسأكتفي بالوصول إلى اليوم الذي اكتشف فيه الأميركيون الحفرة التي اختبأ فيها... لكن هدوء حسن يوسف يناسب شخصية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله”. وطالب إمام البابا باعتذار واضح، لكنه انتقد تصرفات بعض المسلمين التي “سببت الكراهية التي يكنّها الغرب لنا”. كما تحدث من جديد عن نظرته السلبية الى الدعاة الجدد ومنهم عمرو خالد وصفوت حجازي.
أما على صعيد السياسة الداخلية، فرأى إمام أن الحوار هو الحل الوحيد “كي نتمكن من تعديل الدستور وتحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية”، لكنه لم يغفل الإشادة بالرئيس مبارك الذي “تدخل مرتين لإجازة أفلام “بخيت وعديلة” و“السفارة في العمارة”، رافضاً تدخّل الصحافة في حياة جمال مبارك الشخصية.
إمام أكد أيضاً أنه ما زال “قومياً عربياً”، وأنه صاحب “حزب مستقل يعتمد على البسطاء”، رافضاً اعتباره مؤسس مدرسة خاصة في الكوميديا.
وأشاد النجم المصري باعتزال الفنانة شادية “البعيد عن تصرفات الفنانات اللواتي اعتزلن أخيراً”. كما تحدث عن نادي العراة الذي أسسه مع سعيد صالح أيام الشباب لمدة يوم واحد. وتحدث عن فؤاد المهندس ونجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل وعبد الحليم حافظ وأحمد بهاء الدين. واستضافت سرحان في الجزء الثاني من الحلقة “فنانين يحبهم إمام” وهم: سعيد صالح ولبلبة وداليا البحيري وأحمد حلمي وخالد سرحان وشريف رمزي.
إمام غادر الاستوديو عند الثالثة صباحاً، عكس ما توقع مرافقوه الذين أكدوا أنه سينهي التصوير باكراً، “فهو لا يحب السهر ولا يعمل أكثر من ثماني ساعات في اليوم”. أما الحلقة فستعرض في اول أيام شهر رمضان.