رام الله ــ يوسف الشايب
نظّمت نقابة الموظفين الحكوميين الفلسطينيين أمس، مزاداً علنياً مفتوحاً في خيمة الاعتصام مقابل مقر رئاسة الوزراء في رام الله. وتضمّن المزاد بيع مناصب وزارية وحكومية رفيعة المستوى، في خطوة احتجاجية رمزية «تعبّر عن عدم فعالية وجدوى مثل هذه المناصب، التي عجز أصحابها عن خدمة جموع الموظفين».
وعرضت للمزاد العلني مناصب رئيس الوزراء، ووزراء المالية والخارجية والداخلية والصحة والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة.
باسم حدايدة، الناطق الإعلامي لنقابة العاملين في الوظيفة الحكومية أدار المزاد، مشيراً إلى أنه يمكن شراء هذه المناصب نقداً، أو مقايضتها ببعض الأطعمة كالزيت والزعتر، أو بملابس قديمة، أو أثاث منزلي قديم، بحيث يمكن للرابحين في المزاد الاحتفاظ بهذه المناصب، كتحف، أو تذكارات، أو قطع «أنتيكا»، في منازلهم، حيث سيحصلون على شهادات من النقابة بفوزهم، عبر المزاد الاحتجاجي، بهذه المناصب، في حين يذهب ريع المزاد لذوي الدخل المحدود من الموظفين.
وحصل موظفون وموظفات على المناصب عبر المزايدة بمواد ذات دلالات لاذعة، فرئاسة الوزراء كانت من نصيب الموظفة اعتدال عبد الغني، بعد أن تبرّعت بتخصيب كميات كبيرة من الزعتر.
وأتلف مقعد وزارة الداخلية بعدما رفض أي من المتجمعين في خيمة الاعتصام دفع أكثر من خمسين دولاراً، وهو الحد الأدنى المرصود لها، بينما كانت هالة عبد الرحمن وزيرة للخارجية في هذه الحكومة الهزلية، بعد تبرعها بتقديم تذكرة سفر لأي من الدول التي توافق على استقبالها، وخاصة بعد أن قطعت معظم دول العالم علاقتها مع الفلسطينيين. وفازت رزان عبد الرحمن بحقيبة الصحة.