نيبال الحايك
في العــــشرين صار شادي قوبا يعرف ما يريد. يتكهّن لنـــفسه بمســـــــتقبل مهم، يرسمه بألوان الطبيعة الزاهية.
شادي شكري قوبا شاب من بلدة جديتا في البقاع الأوسط، يعرّف عن نفسه بأنه «فنان» مغبون. بدأ يرسم خريطة حياته بالريشة والألوان.
منذ صغره، لا يلتزم شادي قوانين. لا قـــواعد للرسم ولا حدود، بل هو يسافر في لوحته في خيال واسع ويبدع في نثرات ريشته على اللوحة. تأثر بالرّسام الكبير الإيطالي رافاييل، توقّف كثيراً عند لوحاته، وصار شادي يرسم لوحات تميل إلى العهد البيزنطى والطراز الكلاسيكي.
علّم شادي نفسه بنفسه، وأعطى الرسم وقتاً كثيراً فصار يعشق الوحدة والتأمل والابتعاد عن متاعب الحياة وسرعتها. ومنذ عامين بدأ يتجه الى نوع جديد من الرسم وهو الفن البيزنطي وحقق نجاحاً من خلال «أيقونته البيزنطية» الشهيرة في كنيسة سيدة الخلاص في بلدة جديتا.
يتعمّد شادي في أحيان كثيرة دمج الفن الغربي الكلاسيكي بالطراز الشرقي المعاصر لتكوين عمل منسجم. ويحلم أن يصير ذات يوم شهيراً في العالم . ومن أراد التعرف الى اعمال شادي قوبا، فما عليه أن يزور كنائس جديتا وبلّونة... ولوس أنجلس.