فاطمة داوود
اختار ميشال قزي أن يعود إلى شاشة رمضان من خلال البرنامج الذي صنع شهرته «ميشو شو». هنا حديث مع المقدم الذي دافع بشراسة عن نجوميته وبرامجه وألعابه التلفزيونية
من يتابع قناة “المستقبل” خلال شهر رمضان، تلفته الأغنية التي أطلقها ميشال قزي والتي تبث مراراً على الشاشة. هو يزّف فيها للمشاهدين عودة برنامج “ميشو شو” إلى الساحة، ويعدهم بجوائز قيّمة وأمسيات مرحة. والذي يعرف ميشال قزي، يستطيع أن يقدّر حجم فرحته بعودة البرنامج الذي عرض قبل سنوات على الشاشة نفسها، وأدى دوراً في صناعة نجومية مقدمه. كانت تجربة جديدة في ذلك الوقت، تلقفها المشاهد بترحاب وتفاعل، فمثّلت حالة خاصة من برامج الألعاب التي تعرض مباشرة.
قد يُرجع بعضهم نجاح هذه التجربة الى عنصري المال والجوائز القادرين على سلب ألباب المشاهدين وحثهم على المتابعة والمشاركة. لكن ميشال يرفض تلك المقولة، مشيــراً إلى أن التواصل الحي والعفوي مع المشــــاهدين، كان السبب الرئيس وراء الشهــــرة التي حققها.
لازم برنامج “ميشو شو” مخيّلة مقدّمه على رغم استبعاده قسرياً عن شاشة المستقبل طيلة أربع سنوات، فوضعه في الدرج ريثما يصار إلى الإفراج عنه. وها هو يطل اليوم معززاً مكرّماً خلال الشهر المبارك.
لكن لماذا قرر إعادة التجربة؟ “لم يكن البرنامج بعيداً من مشاريعي. أدّت بعض الظروف الى توقفه واستبداله بمواد إعلامية مختلفة الطابع ومنها “بيغ ديل” الذي واكب موضة استيراد البرامج الأجنبية، ثم توجهت الى “بيني وبينك” بعد انتشار برامج الـ“توك شو” وقدّمت أخيراً “آخر خبرية” الذي مثّل مادة دسمة لأهل الفن والصحافة، حتى حانت الظروف وعدت أخيراً إلى “ميشو شو” في حلّة جديدة”.
لطالما رأى قزي أن برامج الألعاب الحيّة والمتحررة من أوراق الإعداد هي “ملعبه”، مؤكداً امتلاكه جميع الأدوات التي جعلته الرقم واحد في هذا النوع من البرامج. لكنه في المقابل، يرفض الانتقادات التي وجهت لـ“آخر خبرية”، ويقول مدافعاً: “البرنامج حقق نسبة عالية من المشاهدة والاعلانات. وإذا انتقد بعضهم التفاوت في مستوى الضيوف الذين حلّوا على البرنامج، فهذا لأن الفن يجمع كل المستويات. كنت مقتنعاً بقيمة كل ضيف وقدرته على استقطاب شريحة من الناس، هي جمهوره الخاص”.
يقضي قزي جلّ وقته في أروقة التلفزيون، فهو يتابع الاستعدادات اللازمة لتجربته الجديدة ــ القديمة، ويؤدّي فيها دور المعدّ والمنتج المنفذ والمقدّّم. وتشمل الورشة إعداد الألعاب واختيار ضيوف الحلقات.
ولا يخفي ميشال اندفاعه وحماسته تجاه هذا العمل، مع حرصه الشديد على تجنّب معظم الأخطاء السابقة كي يخرج بصورة جيدة لا تقلل من النجاح الذي حققه في السنوات الماضية. لكن هل يضمن هذه المرة نسبة مشاهدة عالية؟ يقول: “أعرف أنني أمام تحدّ صعب، وسأعمل جاهداً على كسب الرهان. لن أستضيف المشاهير يومياً، لأنني أوّد إبراز طاقاتي خلال البرنامج. وإذا نجحت التجربة فسيستمر عرضه بعد رمضان”.
يعترف ميشال بأن هذا النوع من برامج الألعاب يشترط عمراً معيناً، لذا يحاول استغلال مرحلة الشباب لتقديم المزيد من الحلقات، “عندما أبلغ الأربعين سأعود إلى البرامج الرصينة” الشبيهة بـ “آخر خبرية”.
لكن هل عاد ميشال إلى برنامج “ميشو شو” بعدما شعر بخفوت بريق نجومية عمل جاهداً على تكريسها؟ يجيب منفعلاً: “لم يخفت البريق. برنامج “آخر خبرية” يطاول شريحة معينة من المجتمع، ومع ذلك حقق النجاح. بينما “ميشو شو” يستقطب نسبة اكبر من المشاهدين لأنه شعبي مئة في المئة. ومن الممكن أن يضيف إليّ مزيداً من التألق”. أما بالنسبة إلى المنافسة مع البرامج التي تعرض على الشاشات الاخرى، فهو واثق أيضاً من قدرته على جذب جمهور يحبه ويفضل ألعابه.
يعرض “ميشو شو” عند الساعة 11 ليلاً على فضائية “المستقبل” (12:30 على القناة الأرضية)، ويستضيف في الحلقات المقبلة كلاًّ من نيكول سابا وفريق “الفور كاتس” وصلاح تيزاني (ابو سليم).