القاهرة - محمد محمود
طيلة أيام هذا الشهر، تنتقل المنافسة بين المطربين من الكليبات والحفلات إلى الخيمة الرمضانية. وبات للخيمة في القاهرة قواعد خاصة وطقوس تجارية، وغالباً ما تكون تابعة لفندق شهير أو مطعم سياحي. كما تقام أمسياتها تحت رعاية وسيلة إعلامية أو شركة كبرى...
وإذا كان المطربون هم المحرّك الاساسي لتلك الأمسيات، تبقى عملية اختيارهم تابعة لنوعية جمهور كل خيمة. فهناك من يختار أسماء معينة ويتعاقد معها طيلة هذه الفترة، فيما تفضل خيم أخرى تنويع خياراتها من الأسماء.
لكن القاعدة تتغير عندما تتعلق المسألة بنجوم الصف الاول. إذ “يهرول” المسؤولون عن الخيمة للتعاقد معهم ولو لليلة واحدة في الشهر، وترافق إطلالتهم حملات ترويج ضخمة قد تصل إلى التلفزيون في بعض الأحيان.
وجرت العادة أن يأتي عمرو دياب أول في قائمة المطربين الأعلى سعراً. ويتعدى أجر “مطرب الجيل” في الحفلة الواحدة 50 ألف دولار. أما محمد منير فوصل أجره إلى 35 ألف دولار.
وفي وقت توقع فيه كثيرون أن ينتعش الموسم الرمضاني في القاهرة، بسبب الظروف الحرجة التي تعيشها بيروت، لم يحتدم سباق خيمة رمضان حتى اليوم. ولم تعرف بعد أسماء الخيم التي فازت بأكبر نسبة من النجوم.
لكن الجمهور أطلق صيحات الفرح عندما أُعلن عن نقل “خيمة روتانا الفنية” من بيروت إلى القاهرة، الأمر الذي يعني أن عدداً من نجوم الشركة سيزورون العاصمة المصرية، خصوصاً في النصف الثاني من هذا الشهر.
فهيفا وهبي ستغني في القاهرة هذا الموسم، ونيكول سابا ودوللي شاهين اللتان تتقاسمان نصيباً كبيراً من كعكة الحفلات القاهرية طيلة أيام السنة.
ويعيش النجوم الشباب نشاطاً كثيفاً، بينهم محمد حماقي الذي تعاقد مع أربع خيم حتى الآن، وشذى وجنات وسامو زين وسعد الصغير وحاتم فهمي وشاهيناز وبهاء سلطان ومحمد نور الذي ابتعد أخيراً عن فريق “واما” وقدم ألبوماً منفرداً. ولا يمرّ رمضان من دون سهرة لشعبان عبد الرحيم.
كذلك ترى بعض الأصوات الجديدة وأصحاب الكليب الواحد خيمة رمضان فرصة للظهور، إذ يتهافت أصحاب الخيم عليهم، خصوصاً في القسم الاول من السهرة، حين يكون الجمهور مشغولاً في الأكل فقط.
تامر حسني كان الأكثر انتشاراً العام الماضي في خيم رمضان، وهاجمته صحيفة مصرية لأنه رفض الغناء في خيمة تابعة لها بسبب قلة الجمهور. أما هذا الموسم، فطاردته شائعة عن أن أحد مديري الخيام عرض عليه 180 ألف دولار مقابل تقديم حفلة. إلا أن الشائعة اختفت بعد أيام من انتشارها بسبب المبالغة في الرقم المذكور أولاً، ولأنه ممنوع من الغناء بقرار من الجيش المصري ثانياً. كما يغيب حمادة هلال وسامي يوسف عن الساحة بسبب ابتعادهما عن الأضواء طيلة رمضان.