عمان ــ موسى برهومة
ما إن انتهت المعارك القضائية بين منتجي مسلسلي «السندريلا» و«العندليب» حتى بدأت المعارك الكلامية بين المخرج السوري هيثم حقي والشركة المنتجة لمسلسل «أبناء الرشيد: الأمين والمأمون».
قبل أيام، اتهم حقي الشركة المنتجة بأنها انتزعت منه المسلسل عنوة عشية بدء التصوير، وأوكلت مهمة إخراجه إلى شوقي الماجري. لكن «المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية» أصدر، أمس، بياناً توضيحياً، ردّ فيه على اتهامات حقي. وأشار المركز إلى أنّه هو الذي طلب من حقّي إخراج المسلسل وليس العكس، مضيفاً أن المخرج السوري أبدى «تردداً أكثر مما أظهر حماسة إزاء إخراج مسلسل «مهم» و«صعب» مثل «أبناء الرشيد».
ولم تكتف الشركة المنتجة بالتوضيح، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك، وشنّت هجوماً على حقي، معتبرةً أن عدداً من المخرجين العرب يعيشون اليوم عقدة المخرج الشاب حاتم علي الذي يحقق حضوراً في المشهد الدرامي العربي، «ومن الصعب انقاذ أي مخرج يقع فريسة أزمته الخاصة في العمل بالموازاة مع جيل جديد من المخرجين». وقالت الشركة المنتجة إنها اقترحت التصوير في أوزبكستان، لكن حقي آثر التصوير «في الاستوديو عبر استخدام ورق الجدران المزخرف». وأكد البيان أن أحد أهم بنود خلاف المركز العربي مع حقّي هي إصراره على أن يتم تصوير ما يزيد عن 70 في المئة من مشاهد العمل في الاستوديو، وتحديداً في المدينة الإعلامية (المجاورة لبيته)، و«هذا أسلوب ينتمي إلى عهد الاستوديو الذي حقق خلاله الأستاذ هيثم أهم إنجازاته».
وفي ما يتعلّق باختيار حقي لكاتب السيناريو غسان زكريا على اعتبار أنه «كاتب شاب، جيد، ويستحق فرصة»، ردّ البيان: «كان الأجدر أن يبادر (حقي) للإشارة إلى أن غسان زكريا هو خطيب ابنته آنذاك (زوجها حالياً)، وأنه يصر على اختياره لهذا السبب دون سواه، تماماً كما أصرّ على أن تتولى ابنته إدارة الإنتاج».
ونفى المركز العربي في بيانه أن يكون قد عرض على الممثلين السوريين أجوراً هي نصف أجورهم المعتادة، من أجل «تطفيشهم» فقط واستبدالهم بفريق أردني أقل أجراً... فـ“مشاركة رشيد عساف، ونورمان أسعد، ومرح جبر، ومنى واصف وغسان مسعود وهاني الروماني، خير دليل على ذلك».