تحميل انغيلا ميركل المسؤولية بسبب سياسة «الباب المفتوح»
الخطاب المناهض لميركل برز في صحف أوروبية عدّة، ألقت اللوم عليها في ما حدث، بينها «ديلي مايل»، و«تايمز»، في الوقت الذي تناقلت فيه الكثير من مؤسسات الإعلام تقريراً «مسرّباً عن الشرطة» يفيد بأنّ أحد الموقوفين توجّه إلى رجال الأمن بالقول: «أنا سوري، عليكم معاملتي بلطف. السيّدة ميركل دعتني إلى هنا». هذا التقرير وجد طريقه إلى العلن من خلال جريدة «ييلد» ومجلة «دير شبيغل» الألمانيتين، ولفت أيضاً إلى أنّ أحد الموقوفين مزّق إذن إقامته أمام الشرطة وقال: «لا يمكنكم فعل شيء، أستطيع الحصول على آخر غداً». بدورها، ذكرت صحيفة «إكسبرس» المحلية أنّ «15 طالب لجوء من سوريا وأفغانستان احتجزوا لبعض الوقت ليلة رأس السنة بخصوص الاعتداءات الجنسية، غير أنّه أطلق سراحهم لاحقاً»، ناقلة عن أحد رجال الشرطة (لم تسمه) أنّه تمت إدانة «أشخاص عدّة لم يمر على وجودهم في البلاد سوى أسابيع. من بين هؤلاء هناك 14 من سوريا وأفغاني. هذه هي الحقيقة الجارحة». وبحسب صحيفة «ذا لوكال» الألمانية الناطقة بالإنكليزية، فقد أكد لها المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية، ينس فلورن، صحة التقرير، لكنه اعتبر أنّ فحواه مجرد «تقييم شخصي لرجل شرطة بعد أيّام على الحادثة».
على خط موازٍ، شبّهت صحيفة «دي تسايت» الأسبوعية الألمانية ليلة رأس السنة بـ «كابوس أكد القلق السائد بشأن رجال يعيشون بيننا، معادين للسامية، ويحتقرون المثليين والنساء». وبرأي «نويه أوسنابريكه تسايتونغ»، فإنّ القبض على المتورّطين غير كافٍ!
وسط تصاعد الخطاب المعادي للاجئين في أوروبا عموماً، نبّهت صحيفة «شتوتغارته تسايتونغ» من استغلال القوى اليمينية المتطرّفة للأحداث الأخيرة، خصوصاً على السوشال ميديا، فيما نقل موقع «دويتشه فيليه» الإلكتروني عن صحيفة «ليدوفي نوفيني» التشيكية المحافظة قولها إنّ أحداث ليلة رأس السنة في كولونيا دفعت إلى الواجهة إحدى أقوى الحجج التي تدعو للحذر من استقبال اللاجئين، واصفةً إيّاها بأنّها «تبدو كجسر بين المعادين للأجانب والمرحبين بهم». صحيفة «إلميساجيرو» الإيطالية أيضاً أبدت تخوّفها من توظيف القوى العنصرية أو المعادية للاجئين هذه الأحداث لتحقيق أهدافها، وهو ما أكدته أيضاً «دي فولكسرانت» الهولندية.