القاهرة ــ محمد شعير
انهالت اتصالات العتب على الفنان التشكيلي المصري عادل السيوي، من فنانين احتجوا على عدم إبلاغهم بمعرض “لبنان” الذي سيُقام في 21 من الشهر الجاري ويستمر حتى 14 أيلول المقبل.
إلا أن السيوي أوضح أن المعرض الذي يهدف الى دعم لبنان، جاء بمبادرة من التشكيلي حسن سليمان بالتعاون مع قاعة “إبداع” للفنون وأن لا علاقة له به سوى أنه تبرّع بعدد من لوحاته.
وبدأت فكرة المعرض بعد عودة نبيل أبو الحسن صاحب قاعة “إبداع” من بيروت التي كان يزورها حيث هاله منظر الدمار الذي ألمّ بها، ما دفعه الى الاتصال بالفنان حسن سليمان الذي اقترح إقامة معرض يشارك فيه الفنانون المصريون على أن تعود مبيعاته لمصلحة المقاومة.
وفي ساعات قليلة تبرّع أكثر من خمسين فناناً مصرياً (منهم جميل شفيق، عدلى رزق الله، عبد الهادى الوشاحى، إيفلين عشم الله، ثروت الــــبحر، صلاح عناني، عادل السيوي، شيــــماء عــــزيـــز، نـــبـــيل تاج ، محـــيي الـــديـــن اللـــباد) بــلوحـــاتـــهم للــــمـــعرض.
واللافت أنّها المرة الأولى التى يجتمع فيها هذا العدد من الأسماء، الى درجة دفعت القيّمين على المعرض الى الاعتذار من فنانين آخرين، لأنّ القاعة لا يمكنها استيعاب الجميع.
واتفقوا على إقامة معرض في قاعة أخرى للذين لم يتمكنوا من المشاركة. ووقّع الفنانون المشاركون بياناً أكدوا فيه أنّ فكرة المعرض لا تهدف إلى “جمع ما يمكن أن ندعم به ــ مادياً ــ صمود أهلنا في لبنان وكرامتهم. فمهما جمعنا من أرقام فستكون رمزية ومتواضعة إزاء فداحة المأساة”.
وأضاف المشاركون أنّ هدفهم الأساسي هو الإعلان عن “موقفنا كفنانين مصريين من تلك الحملة الهمجية الشرسة التي تشارك في صنعها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي يدفع ثمنها أطفال الشعب اللبناني. بمعرضنا هذا نقف في جانب كل من صمد في لبنان ونشدّ على يـــديه، ونـــقـــول له إنه أيـــقــــظ فـــيــنا معنى الكرامة، وإننا بصموده نستجمع إنــــسانيتنا ونواجه التحديات”.
وسيلقي الفنان حسن سليمان كلمة خلال افتتاح المعرض، حصلت “الأخبار” على نسخة منها وجاء فيها: “أتساءل هل مفروض علينا الاستسلام للشرق الأوسط الجديد؟ هذا الشرق الأوسط الجديد جرح سيظل ينزف وليس أمامنا سوى تبنّي موقف جاد وفن جاد. فإنْ لم نغـــيــّر أنــــفــسنا وســـلــوكنا، فلا قيمة لأي كـــلام أو فن”.
و“انحنى” سلمان في كلمته “لكل فرد في أي مكان من العالم قاوم أي طغيان ومات في سبيل إيمانه بقضيته. فما أسوأ أن يعيش الفرد من دون أن يكون مؤمناً بقضية ما، وما أروع أن يموت دفاعاً عنها”.