صار الكتاب خير جليس بالنسبة إلى عدد من اللبنانيين بسبب أزمة الوقود. فقد اضطر كثيرون إلى ملازمة بيوتهم أو ملاجئ النزوح لفترات طويلة مع تفاقم الأزمة التي سببها الحصار الاسرائيلي على لبنان خلال العدوان.وبسبب غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة كل يوم، استعاض لبنانيون عن التلفزيون بالكتب وفق ما روى شباب شاركوا في حملات التطوع لمساعدة النازحين.
سليم ناصر الدين يعيش في بلدة الشويفات، قال إنه توقف عن العمل خلال العدوان وأعاد اكتشاف مكتبته، وقرأ روايات كثيرة اشترتها ابنته في السنوات الأخيرة، وأضاف أنه لم يكن يتوقع أن يقرأها يوماً. وأعار سليم بعض كتبه لجيرانه الذين حاولوا أن “يقتلوا الملل” بالقراءة.
لكن حب المطالعة “المستجدّ” لم يتفوق على سحر التلفزيون، فمع عودة التيار الكهربائي كانت الكتب “تعود إلى الرفوف لترتفع أصوات مذيعي نشرات الأخبار”.